دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الحكومة السودانية إلى "بذل قصارى جهدها لخفض التصعيد وإنهاء القتال وإعادة فرض القانون". وخلفت الصدامات التي استمرت ليومين 83 قتيلاً ونحو 126 جريحاً وفق احصائيات للجنة أطباء السودان. وأعلن مجلس الأمن والدفاع أمس الإثنين إرسال تعزيزات عسكرية للمدينة المنكوبة. ويشهد إقليم دارفور تجددا للمواجهات القبلية التي أوقعت 15 قتيلا وعشرات الجرحى في أواخر ديسمبر، أي قبل أيام قليلة من انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، التي استمرت 13 عاما. ومنذ العام 2003 أسفرت الحرب في دارفور بين القوات الموالية للحكومة وأقليات متمردة عن مقتل حوالي 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2,5 مليون، بحسب الأممالمتحدة. وبدأ النزاع عندما حملت مجموعة تنتمي إلي أقلّيات أفريقيّة السلاح ضدّ حكومة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بحجة تهميش الإقليم سياسيًا واقتصاديًا. وأطلقت حكومة المخلوع ميليشيات مسلّحة باسم الجنجويد وقد اتّهمتها منظّمات حقوقيّة عدّة بارتكاب "حملة تطهير عرقي" وبعمليّات اغتصاب. ونظم سكان المخيمات الذين هجرهم النزاع من قراهم تظاهرات، مطالبين ببقاء قوات يوناميد.