لاشك ان دعم قواتنا المسلحة للقيام بواجبها في استرداد اراضينا السليبة في الشرق والغرب والشمال واجب وطني علينا جميعا.. غير ان دعم القوات المسلحة لازال يصطدم بجدار الشكوك الكبيرة في قادته الذين ارتبطت سمعتهم بعملية فض الاعتصام وغيرها من التهم التي لو ثبتت فانها تعتبر دون شك خيانة عظمي ومنها مانفاه البرهان بخوض عمليات التصعيد بالوكالة عن الجارة الشمالية والاتهامات الشائعة بتبعيات المحاور والجرائم القديمة في غرب السودان وغيرها الفصل بين الجيش وقادته هي العقدة التي خلقت هذا الانقسام الكبير في الراي العام حول القوات المسلحة.. وتتحمل لجنة التحقيق في فض الاعتصام التي استجوبت القادة وزر هذا السقط المربك تماما للرأي العام بسبب صمتها عن نتائج تحقيقاتها معهم بالرغم من ان ماقاله الكباشي امام وسائل الاعلام بعد فض الاعتصام كان واضحا جدا . وفي حقيقة الامر تبقي خيبة الشعب في النظام العدلي الذي نشأ بعد الثورة كبيرة جدا لانه لم يحترم عقول الثوار ..فمحاكمة قادة انقلاب 89 علي الانقلاب اصلا لاتستوجب تلك المطاولات لأنهم اصلا معترفون بقيامهم به وقتلهم ضباط رمضان .. وفض الاعتصام واضحا وضوح الشمس من قام به واعترافات الكباشي لم يعترض عليها الباقون حينما ادلي بها لوسائل الاعلام .. فالجرايم الواضحة تتم جرجرتها اما غيرها كحادثة الحتانة. يتم حسمها في لمح البصر. وحتي حركات محاصصة جوبا لم تتطرق العدالة لجرائمها المهولة في دارفور ولا تطرقت لجرائم الدعم السريع منذ بداياته ولا للكثير. ولكنها اعتادت علي الحركات البهلوانية والبروبقندا التي استعرضت فيها ما انتزعته من منهوبات النظام المقبور دون ان تحدد مصير ه ومآلاته . حتي الآن كل شيء مخيب للآمال وجنود قواتنا المسلحة يعانون من انقسامات الراي العام حولهم والقادة المتهمون في عقول الشعب هم من ينالون الشكر ويملأون الاعلام ضجيجا علي لجنة التحقيق في فض الاعتصام حسم الجدل لو ارادت لقواتنا المسلحة نيل الدرجة الكاملة للتأييد والتلاحم الشعبي ..وعلي لجاننا العدلية حسم امر وجود مليشيات وجيوش غير القوات المسلحة ولا كبير علي القانون فاستعادة كل شبر من اراضينا المغتصبة امر مهم جدا ولكن الاهم منه هو استعادة الداخل وتفكيك الجيوش الكثيرة غير القانونية خاصة تلك التي تحارب وتعتقل المواطنين وتعذبهم وتقتلهم.. وجيوش المليشيات الاخري التي يبقي احتمال صدامها بالقوات المسلحة ذات يوم امرا محتملا ولا خاسر سوي الوطن الثورة لازالت تحتاج الكثير والبداية الحقيقية يجب ان تكون حسم موضوع القادة العسكريين بمختلف فصائلهم وتصنيفاتهم وانتماءتهم وقد بلغت