قالت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة هبه محمد،أن موازنة هذا العام خصصت مبالغ مقدرة لمعاش الناس والحماية الاجتماعية، بلغت (260) مليار جنيه و54 مليار جنيه لمشاريع مخصصات السلام بنسبة حوالي 29 ٪ من تقديرات الموازنة. في حين، أبانت فى تصريحات صحفية عقب أجازت الإجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء، بالقصر الجمهوري مساء الثلاثاء، أن الموازنة شملت برنامج ثمرات "الدعم النقدي للأسر السودانية"، وبرنامج إعادة تأهيل قطاع المواصلات القومية وبرنامج سلعتي، وبرنامج توظيف الشباب، ومواصلة الدعم للقمح والدواء وغاز الطبخ والكهرباء. وأضافت: "النسبة المخصصة للصرف على التعليم – والتي تقدر ب(137) مليار جنيه، بنسبة 12,5٪ بزيادة بلغت (170٪)مقارنة بموازنة العام الماضي، فاقت لأول مرة ميزانية الدفاع، فضلاً عن الصرف على الوجبة المدرسية وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار وتدريب المعلمين وتطوير المناهج وتأهيل المدارس الفنية". في نفس الإتجاه، أكدت هبة، مضاعفة ميزانية التعليم العالي والبحث العلمي لثلاثة أضعاف، وزيادة الانفاق على البحث العلمي المرتبط بزيادة الإنتاج والإنتاجية لتمكين البلاد من الاستثمار في مواردها الذاتية، والاعتماد على الذات من خلال تفجير طاقات الإنتاج. كما ذكرت أن الموازنة استجابت لمطلوبات السلام، وذلك برصد مبلغ ( 54,1) مليار جنيه كاعتمادات مخصصة للسلام تشمل الإستمرار في الصرف على المشروعات القائمة في مناطق النزاعات والحروب والتي توقف معظمها بسبب الصراعات التي شهدتها تلك المناطق. في نفس الوقت، إلى أن الموازنة رصدت مبلغ (21,5) مليار جنيه لهذه المشروعات وذلك ضمن قسمة الثروة بين المراكز والولايات، بجانب رصد المبالغ المخصصة لصندوق بناء السلام والتي تبلغ تقديراتها حوالي (13,3) مليار جنيه، وتخصيص مبلغ (19,3) مليار جنيه من المنحة الأمريكية لدعم برامج السلام. وقالت هبة، ن موازنة العام 2021م رصدت حوالي (99) مليار جنيه لقطاع الصحة بنسبة بلغت (9٪) من تقديرات الموازنة، شملت دعم الأدوية المنقذة للحياة ومتطلبات درء جائحة الكورونا وتأهيل وإنشاء المستشفيات الريفية والمراكز الصحية والصحة الانجابية. وتابعت: "هذه الموازنة تعتبر أول موازنة تحقق فائض جاري منذ سنوات طويلة وتحافظ على نسبة عجز كلي في حدود 1.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي كما تم ضبط الإنفاق العام وترشيد الصرف على الحكومة وتخفيضه".