انتقد تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم، تمسك حزب الأمة القومي بتمثيله في الحكومة المزمع تشكيلها خلال الأيام المقبلة، بست وزارات، واصفًا العدد ب"الكبير". وقال التحالف، إن التمثيل في الحكومة الجديدة ليس بالأوزان، لأن الأوزان تكون عبر الانتخابات، مشيرةً إلى أن المشاورات واللقاءات بين التحالف والأمة القومي تم استئنافها عبر اجتماع التأم بين الطرفين أمس الأربعاء. وأوضح مقرر المجلس المركزي بالتحالف، كمال بولاد، خلال حديثه ل"التراسودان"، بأن حصة الحرية والتغيير في التشكيل الوزاري الجديد تبلغ (17) وزارة، لذلك لا يمكن لحزب واحد أن يستأثر بستة مقاعد في الكابينة الجديدة، ليترك (11) وزارة يتنافس حولها أحزاب الكتل المكونة للتحالف، مؤكدًا بأن المرحلة الحالية، خاصةً هياكل السلطة الانتقالية، يتم تشكيلها بالتمثيل لتنفيذ برنامج الحرية والتغيير، وليس بالأوزان، لأن الوزن يكون عبر الانتخابات. وأعلن حزب الأمة القومي، السبت الماضي، تجميد عمل لجنة التواصل مع مركزية الحرية والتغيير، بعد قراره عدم المشاركة في كافة مؤسسات الفترة الانتقالية، واتهم البيان الصادر عن الحزب، جهات لم يسمها بأنها قصرت الأمر على تحقيق مكاسب ذاتية شللية حزبية غير مستحقة وانتهجت المحاصصة دون رؤية أو برنامج وتكتلت لإقصاء البعض وتهميش الآخرين فيما يخص الترشيحات للتشكيل الوزاري الجديد. وكشف مقرر المجلس المركزي، أن الأمة القومي استأنف تواصله مع الحرية والتغيير عقب تجميده لجنة التواصل، وذلك عبر اجتماع التأم أمس الأربعاء بخصوص التشكيل الوزاري، لافتًا إلى أن حزب الأمة التزام بدفع قائمته للتحالف، متوقعًا دفعها خلال اليوم الخميس أو غدٍ الجمعة، حتى يجيزها المجلس المركزي ويمررها لرئيس الوزراء. ونبه المقرر، إلى أنه وبحسب الوثيقة الدستورية فإن قوائم الترشيحات لمجلس الوزراء تكون فقط عبر الحرية والتغيير، ويبقى الحديث عن تقديم قوائم خلاف لذلك غير قانوني. ونفى بولاد، وجود خلافات داخل التحالف بخصوص الترشيحات، وجزم بأن الحديث عن خلافات غير موجودة إلا في مواقع التواصل الاجتماعي، وتبنى على تسريبات لاتخدم الفترة الانتقالية ولا نجاح مهامها، مشددًا أن الترشيحات للحكومة مستندة على معايير.
