طالبت لجنة المعلمين بإبعاد وزارة التربية والتعليم من المحاصصات. وهي مطالبة موفقة وبعيدة النظر. إذ المحاصصات تؤدي إلى تجاذبات سياسية وفئوية على التربية الإبتعاد عنها رأفة بالتلميذ الذي لم يتكون بعد! في عهد الإنقاذ كان الوزير مجنداً لإنفاذ سياسة الفئة الحاكمة، فهو إما منتمياً أصلاً لها، أو ألعوبة في يدها. في العهود السابقة للإنقاذ كان هذا الكرسي قلقاً بمن يجلس عليه جراء التغيرات المستمرة في الحكومات. فلا يكاد الوزير يجلس لعامين حتى تتغير الحكومة وعليه هو ان يغادر. وللتدليل على ذلك إليك قائمة بالوزراء منذ أن بدأت كوزارة (المعارف) حتى استلمتها الإنقاذ كوزارة (التربية والتعليم):- الأستاذ عبد الرحمن علي طه 1950-1953 المهندس ميرغني حمزة 1954-1955 الشيخ علي عبد الرحمن 1956-1958 الأستاذ زيادة أرباب 1958-1963 اللواء محمد طلعت فريد 1963-1964 الأستاذ رحمة الله عبد الله 1964-1965 الأستاذ بدوي مصطفى 1965-1965 السيد حسن عوض الله 1965-1967 السيد يحيى الفضلي 1967-1968 د. سيد أحمد عبد الهادي 1968-1969 د. محيي الدين صابر 1969-1972 د. محمد خير عثمان 1972-1973 الأستاذ سر الختم الخليفة 1973-1975 5 د. منصور خالد 1975-1976 الأستاذ دفع الله الحاج يوسف 1976-1980 بروفسير النذير دفع الله 1980-1982 بروفسير عثمان سيد أحمد 1982-1985 د. بشير حاج التوم 1985-1986 السيد بكري عديل 1986-1988 بروفسير الشيخ محجوب جعفر 1988-1989 الملاحظ في هذه القائمة أن أطول فترة استقر فيها كرسي هذه الوزارة كانت من نصيب الأستاذ زيادة أرباب المحامي (خمس سنوات)، وكان ذلك في العهد العسكري الأول حيث لا طرح ثقة ولا تغيير حكومات. اما في عهد مايو فقد كان لتقلبات مزاج نميري اكبر الأثر في عدم الإستقرار. ردإعادة توجيه