قرارات جديدة ل"سلفاكير"    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة شهد المهندس تشعل مواقع التواصل بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها بأزياء مثيرة للجدل ومتابعون: (لمن كنتي بتقدمي منتصف الليل ما كنتي بتلبسي كدة)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    مروي.. رصد مسيرات فوق ارتكازات الجيش السوداني    إقصاء الزعيم!    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأبين الأستاذ الدكتور عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي (1930م-2011م) .. (3-3): المعرفة الاستعمارية وإرث السودان السياسي.. قراءة في إسهامات البروف�
نشر في الأحداث يوم 05 - 04 - 2012

تسعى هذه الورقة إلى تسليط الضوء على إسهامات البروفيسور عثمان البيلي في نقد إرث السودان السياسي، وإشاراته إلى المعرفة الاستعمارية ودورها في التكوين الفكري والمعرفي للمثقفين، ومن ثم تحكمها في تحديد مسار السودان. تثبت الورقة النصوص النقدية من مصادرها في كتابات البيلي، ثم تقدم ملاحظات تحليلية حولها من خلال الاستقراء في تاريخ السودان وإرثه السياسي. تحاول الورقة مستصحبة كتابات البيلي، أن تقف على دور المعرفة الاستعمارية في خلق اطار معرفي، أهم ملامحه غرس الصراع وتأجيجه واستمراره في دوائر المثقفين، الأمر الذي انعكس سلباً على مسار السودان، وأدى إلى استمرار حالة الفشل في تحقيق التسوية الوطنية، ومن ثم وضعه في موضع القابلية للتشظي. تخلص الورقة إلى أن تحقيق التسوية الوطنية، والاستقرار وتفادي تشظي السودان، يتطلب القيام بمراجعات واسعة للإرث السياسي، ونقد شامل وعميق للإرث المعرفي للاستعمار بغرض الاسهام في تحرير العقول وتفكيك البناء الاستعماري للمفاهيم والتصورات لطبيعة القضايا وجذور المشكلات.
المعرفة الاستعمارية
وسياسات التطهير والتمكين
سياسة التطهير هي سياسة أخذت بها حكومة مايو برئاسة جعفر محمد نميري في بداية قيامها عام 1969م، هدفت إلى تطهير المؤسسات من المعارضين والمختلفين مع توجهات النظام ذات الطبيعة اليسارية، فخسر الإسلاميون في السودان من جراء تلك السياسة الكثير. أما سياسة التمكين فهي سياسة أخذت بها حكومة الإنقاذ عند قيامها عام 1989م، هدفت إلى تمكين كوادرها والموالين لها في مؤسسات الدولة، فخسر اليسار السوداني من جراء تلك السياسية الكثير. الشاهد أن سياستي التطهير والتمكين، تعبر بوضوح عن روح الثأرات السياسية، كما أنها تدل وبفصاحة أيضاً، عن مدى نجاح تسرب ذلك الصراع الذي غرسته الإدارة الاستعمارية بين الطائفتين، وقد اعترف به السير جميس روبرتسون، آخر سكرتير إداري للسودان، كما ورد آنفاً. تسرب ذلك الصراع إلى عقول المثقفين، وأخلصوا في تبنيه، بوعي وبدون وعي (مع ترك مساحة لحسن النية) من خلال المنافسة السياسية والصراع حول السلطة. نتج عن ذلك الصراع الثأرات السياسية بين مختلف الأحزاب والأيدويولوجيات، لا سيما اليسار واليمين. ظلت الثأرات السياسية تتحكم في مسار السودان حتى يومنا هذا. الشاهد أن الواقع ينوء بالعلل الموروثة، حيث الثأرات السياسية، وضعف الحاضنات الحزبية، وانخفاض السقوف المعرفية لبعض القادة، وفي ظل تجدد مصالح القوى الدولية وتوسعها، ودخول حقبة ما بعد الحداثة بما لها من آثار، لا سيما، سؤال الأخلاق الذي أغفلته حقبة الحداثة، ويعيد طرح نفسه الآن في مستوى جديد، وفي ظل تراكم المظالم على أطراف السودان المختلفة، وتنامي الوعي بالذاتية، وتوسع فرص التعلم الذاتي بمعزل عن سياسات الدولة التعليمية، فإنه لا مخرج للسودان إلا بتواضع الأطراف المختلفة وإعلان عزمهم على تحقيق التسوية الوطنية القائمة على العدل والمساواة والحرية ودولة القانون. نظر البيلي في معطيات الواقع الراهن للسودان، حيث سؤال الهوية، والصراع بين المركز والهامش... إلخ فكتب قائلاً:
إن نظرة موضوعية متعمقة لتوكد أن التخلف العمراني والاقتصادي الذي يشمل كل أقاليم السودان، وكل أهله، لم يكن نتاج تهميش متعمد من مجموعة عرقية بعينها، بل كان نتاج سياسات قاصرة، وظروف اقتصادية سيئة، وحروب طاحنة، وأوضاع حكومات مضطربة متخبطة. وإن كان ثمة تهميش متعمد فهو ذلك الإقصاء والفصل الذي طال الكثيرين، باسم التطهير وباسم التمكين، الذي مارسته وتمارسه قبائل اليسار واليمين فيمن ليسوا منهم من المواطنين. فلنسمع للمواطنة الشاملة للاثنيات والهويات الجهوية، ولنعمل للديمقراطية لا الإثنوقراطية، ولنمكن للعدل والمساواة والتنمية المستدامة مع الاعتبار لمعايير الاقتصاد والتعايش في عالمنا الكبير المفتوح1.
وفي ظل تنوع السودان الثقافي، ومن أجل وقف النزيف، ومن أجل تحقيق التسوية الوطنية والوفاق الوطني، وبناء المستقبل على أسس الديمقراطية والتعددية، كتب البيلي قائلاً:
لتكن الدولة للجميع وبالجميع، دستوراً، وقانوناً، نصاً، وروحاً. والشريعة للمسلم جزء من عقيدته ودينه. فبلا تشنج أيضاً لننظر في أمر تقنينها. وإذا كان المستقبل مع الديمقراطية والتعددية ومؤسسات المجتمع المدني، فالمسلمون هم الأسبق في ذلك تاريخاً وعقيدة ولولا ذلك لما إنتشر الإسلام الدين أكثر مما إنتشرت دولة الخلافة، ولما سادت ثقافته. ... على المسلمين أن يعيدوا النظر في مسار تلك الثقافة وحضارتها وأسرار قوتها وعظمتها2.
خاتمة
اتخذت كتابات البيلي في الشأن السودان منحىً نقدياً. وتميزت بالتنوع وطرقت مجالات وجوانب لم يكتب عنها، أو كانت الكتابات عنها قليلة. غلب على كتابات البيلي الاهتمام بالشأن السياسي والاهتمام بالتصوف والتعليم ودراسة معطيات التكوين الفكري والمعرفي للمثقفين والقادة، إلى جانب دراسة الاستعمار وفكره. كان مدخله للدراسات السودانية والإفريقية هو تخصصه التاريخ العباسي بخاصة وتاريخ الإسلام والحضارة الإسلامية بعامة. كان على الدوام يُعبّر عن احترامه للتخصص، إذ كان يشير حينما يكتب عن السودان، قائلاً: «أنا لست متخصصاً في السودان»، أو حينما يكتب عن إفريقيا فهو ينبه القارئ قائلاً: «ولعله من المناسب أن أشير إلى تخصصي وهو التاريخ العباسي بخاصة وتاريخ الإسلام والحضارة الإسلامية بعامة. ولن يغيب عن فطنة القارئ أن ذلك هو مدخلي لما أقدم هنا في مجال له أهله من المتخصصين في «التاريخ الإفريقي»3. كان البيلي صاحب مدرسة في دراسة التاريخ، وكان لهذه المدرسة دعائم ومرتكزات. تحدث4 عالم الآثار السوداني البروفيسور علي عثمان محمد صالح، وهو تلميذ للبروفيسور عثمان، عن مدرسة البيلي في التاريخ، وأشار إلى أن مدرسته لها دعائم منها أن البيلي كان يعطي المكان اهتماماً، على الرغم من المكان هو موضع الاهتمام الأكثر في مجال الآثار، والزمان هو موضع الاهتمام الأكثر في التاريخ. وفي ظل اهتمامه بالمكان كان البيلي من دعاة تغيير العاصمة السودانية من الخرطوم لتكون في مدينة سنار، عاصمة السلطنة الزرقاء/ الفونج (1504م-1821م). وكان يرى أن تغيير مكان العاصمة سيساهم في حل الكثير من قضايا السودان. فالبيلي من المحتفين بسنار وبالسلطنة الزرقاء إرثاً وتاريخاً ومن المحتفين بدورها في التكوين الفكري والوجداني لشعوب السودان.
كشف البيلي من وقت باكر عن أهداف المعرفة الاستعمارية ومراميها، وكتب حولها مفككاً مفاهيمها ودراساً لنتائجها، وقدم مفهوماً للمعرفة جدير بالتسييل والحوار حوله، ذلك حينما قال: الاستعمار شرب المتعلمين معرفة علمتهم الجدل ومنعتهم العمل. ثم قدم تعريفاً للمعرفة قائلاً: المعرفة هي العمل. كان قد أهدى أحد كتبه قائلاً: (إلى الذين يعملون ويرضيهم أن يعمل الناس)5. ووصلاً بهذا المعنى، معنى المعرفة وهو العمل، فقد استمعت كثيراً للبروفيسور عثمان وهو يردد مفردة الإتقان. كان رحمه الله مشغولاً بالإتقان، يلتزمه في عمله، ويُعجبه العمل المتقن، وكان يُوصي أبناءه وتلاميذه بالإتقان.
تدعو هذه الورقة بهذه المناسبة، مناسبة تأبين البروفيسور عثمان البيلي المؤرخ الكبير والعالم الجليل، وبمناسبة إقامة هذه الندوة العلمية لتسييل علمه وعطاءاته الإنسانية، وهو الذي كان مسكوناً بالسودان ومشغولاً بنقد المعرفة الاستعمارية، تدعو هذه الورقة المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث والدراسات في السودان إلى ضرورة تبني عقد مؤتمر أو ندوة حول المعرفة الاستعمارية، ليس بهدف الفحص والتمحيص لقيمة هذا الإرث المعرفي فحسب؛ وإنما بغرض الكشف عن آثاره وأبعاده الاجتماعية والثقافية والفكرية والسياسية في واقع السودان الراهن. إن الإرث الاستعماري في السودان بحاجة لدراسات مكثفة ومعمقة، وقد قطعت المؤسسات الأكاديمية في العالم شوطاً كبيراً في دراسة هذا المجال. كتب البروفيسور عبدالله على إبراهيم في خاتمة كتابه6: بخت الرضا: الاستعمار والتعليم، منبهاً لهذا الأمر، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام به، في الوقت الذي تسود بين غيرنا مدرسة دراسات ما بعد الاستعمار وتكتشف في الاستعمار سوءات تقعد بنا دون التحرر والسيادة وكانت فاتت على الحركة الوطنية نفسها.
قائمة المصادر والمراجع
جيمس روبرتسون، السودان من الحكم البريطاني المباشر إلى فجر الاستقلال، تعريب مصطفى عابدين الخانجي، دار الجيل، ط1، بيروت، 1996م.
خالد حسين عثمان الكد، الأفندية ومفاهيم القومية في السودان، ترجمة محمد عثمان مكي العجيل، ط1، مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، 2011م.
عبدالرحمن عبدالله، السودان: الوحدة أم التمزق، ترجمة الفاتح التجاني، شركة رياض الريس للكتب والنشر، ط1، 2002م، بيروت، لبنان، المصدر السابق.
عبدالله زكريا، برنامج مراجعات، حوار الطاهر التوم، قناة النيل الأزرق، الاثنين 20/6/2011م، الساعة 23:10.
عبدالله علي إبراهيم، بخت الرضا: التعليم والاستعمار، سلسلة كاتب الشونة، ط1، دار المصورات للنشر، 2010م.
عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، «أضواء على كتاب تاريخ الإصلاح والإرشاد وشيخ الإرشاديين أحمد محمد سوركتي»، مجلة التربية، اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، العدد: 133-134، الدوحة، 2000م.
عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، «أعود إلى السلطنة الزرقاء؟! خواطر حول مشاكوس والتشاوكس»، تحت النشر ضمن كتاب يضم مجموعة من الأوراق، تكفلت كلية الدراسات الإسلامية في قطر، بطباعته في اطار تنظيمها لتأبين البروفيسور عثمان البيلي.
عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، «جامعة الخرطوم والصراع بين الطلاب: الحركة الطلابية 1952م- 1979م»، ورقة قدمت إلى لجنة عميد كلية القانون بجامعة الخرطوم عن ظاهرة العنف، في فبراير 1980م.
عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، «سودان وادي النيل بين الهوية والوطنية، والديمقراطية والإثنوقراطية»، صحيفة الخرطوم، 30 يوليو 2006م، الخرطوم، السودان.
عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، «فى شأن الوفاق السوداني – لننظر بلا تشنج فى أمر الدولة والدين وتقنين الشريعة»، تحت النشر ضمن كتاب يضم مجموعة من الأوراق، تكفلت كلية الدراسات الإسلامية، بطباعته في اطار تنظيمها لتأبين البروفيسور عثمان البيلي.
عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، «في شأن التعليم العام والعالي في السودان: رؤى لم تُحقق فهل تتجدد (1982م-1985م)»، ورقة غير منشورة.
عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، «مع الطيب صالح في الدوحة»، (ندوة)، تجربة الروائي السوداني الطيب صالح في قطر، رابطة الإعلاميين السودانيين في دولة قطر، ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، الدوحة، 3 أكتوبر 2010م.
عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، بعض أوراق هموم عربي إفريقي، ج 1، مكتبة المتنبي للنشر والتوزيع، الدوحة، 1992م.
عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، جوانب من الإسلام والثقافة العربية الإسلامية في أفريقيا، مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية، جامعة أم درمان الأهلية، 2005م.
قاسم عثمان نور، أضواء على الحركة الوطنية السودانية: جماعات القراءة والجمعيات الأدبية ومؤتمر الخريجين 1925م-1938م، وزارة الثقافة ومركز قاسم للمعلومات، الخرطوم، 2004م.
كمال الجزولي، إنتليجنسيا نبات الظل، باب في نقد الذات الجمعي، مدارك للطباعة والنشر، الخرطوم، 2008م.
محمد إبراهيم أبوسليم، أدباء وعلماء ومؤرخون في تاريخ السودان، دار الجيل، بيروت، ط1، 1991م.
محمد أبو القاسم حاج حمد، السودان: المأزق التاريخي وآفاق المستقبل، دار بن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1996م.
محمد المهدي المجذوب، الشرافة والهجرة، (ديوان شعر)، دار الجيل ببيروت وشركة المكتبة الأهلية بالخرطوم، ط2، 1982م.
محمد عمر بشير، التعليم في السودان في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين (1820م-1956م)، مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية، جامعة أم درمان الأهلية، أم درمان، 2005م.
محمد عمر بشير، تاريخ الحركة الوطنية في السودان (1900م-1969م)، ترجمة هنري رياض وآخرون، الدار السودانية للكتب، الخرطوم، د. ت.
نصر حامد أبو زيد، الخطاب والتأويل، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، 2000م.
يحيي محمد إبراهيم، تاريخ التعليم الديني في السودان، ط1، دار الجيل، 1987م
سيرة ذاتية مختصرة للبروفيسور عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي (1930م-2011م)
من مواليد قرية منصور كوتي بشمال السودان.
كان يعمل منذ 1995م وحتى فاته يوم الاثنين 14 مارس 2011م مديراً مركز الشيخ محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، كلية الدراسات الإسلامية، مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الدوحة، قطر
الدرجة العلمية:
(بروفسير) أستاذ تاريخ الإسلام والشرق الأوسط
جامعة الخرطوم – السودان
جامعة أحمد بل– نيجيريا
جامعة قطر– قطر
عضو مدى الحياة-جامعة كمبردج-المملكة المتحدة
المؤهلات العلمية:
ليسانس آداب (شرف) كلية الدراسات الشرقية والإفريقية، جامعة لندن، 1958م
دكتوراه فلسفة (تاريخ) كلية الدراسات الشرقية والإفريقية، جامعة لندن، 1963م
شهادة الدراسات الفرنسية، بتورين في فرنسا عام 1961م
شهادة اللغة الألمانية، جامعة ماكسيملان، ميونيخ 1963م.
الخبرات العملية:
أستاذ جامعي منذ عام 1956م.
وزير التربية والتعليم، السودان (1982م-1985م)
عضو المجلس التنفيذي لليونسكو– باريس (1982م- 1985م)
رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو – السودان (1982م- 1985م)
عميد الطلاب – جامعة الخرطوم ، السودان (1964م-1966م)
رئيس اللجنة القومية لمنظمة الخدمات الجامعية العالمية (1964م-1966م)
مدير مركز أبحاث تاريخ شمال نيجيريا-جامعة أحمد بل-نيجيريا(1972-1976)
عميد كلية الآداب – جامعة الخرطوم (1979م-1980م)
مدير مركز الوثائق والدراسات الإنسانية – جامعة قطر (1985م-1995م)
بعض منشورات البروفيسور عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي
باللغة العربية: الكتب
المعتصم وعسكرة الخلافة العباسيّة، سلسلة دراسات في تاريخ الخلافة العباسيّة، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، 2004م.
ثلاثيّة الحكم في العصور العباسيّة: الخلافة، والسلطة، والدولة»، سلسلة دراسات في تاريخ الخلافة العباسيّة، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، 2004م.
جوانب التاريخ والحضارة في العصور العباسيّة، سلسلة دراسات في تاريخ الخلافة العباسيّة، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، 2006م.
الكشاف الميسّر، لفهارس كتاب العِبرَ وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، تأليف عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، الشهير بإبن خلدون، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت،2010م.
فهرست المخطوطات العربية: مشروع بحث تاريخ شمال نيجيريا، دار جامعة الخرطوم للنشر، الخرطوم، 1984م.
جوانب من الإسلام والثقافة العربيّة الإسلاميّة في إفريقيا، مركز محمد عمر بشير للدراسات السُّودانية، جامعة أم درمان الأهلية، أم درمان، 2005م.
هذا إلى جانب عدد كبير من الأوراق العلمية والمقالات التي نُشرت في الدوريات العربية والإفريقية باللغة العربية.
كما أشرف البيلي خلال الفترة ما بين 1985م وحتى 1995م على عدد من طلاب الدكتوراه والماجستير في جامعتي الخرطوم، السودان وجامعة جامعة أحمد بل، نيجيريا.
باللغة الإنجليزية
Books
Prelude to the Generals: A Study of Some Aspects of the Reign of the Eighth Abbasid Caliph, Al-Mutasim Bi-Allah (218-277Ah/833-842Ad)
The Bequest (Al-Wasiyya), Al-Shaykh Abd Al-Mahmud al-Hafyan, Reading: Garnet Publishing, 2007.
Some Aspect of Islamic in Africa, Reading: ITHAC Press, 2008.
Research and papers
* Review of Ibn Al-Murtada, Tabagat A1.Mutazilla (ed. S.D. Wilzer), (English) B.S.O.A.S., London, 1962.
* Mutasim and the Turks (English), H.S.O.A.S., London, 1966.
* Histriographical Traditions of African Islam (English) in T. Ranger (ed.) Emerging Themes of African History, London and Nairobi (Comment on Contributions P.XI.), 1968.
* Short entries tor Encyclopedia Africana, Vol. VI. Progress Report No. 12 and 13, Accra, 1965, 1967.
* The Founding of a New Capital, Samarra (English), B.S.O.A.S., London, 1968.
* AI-Mamun and the Caliphate.*
* Sources for the Early Abbasid History*, Arabists Conference, lrevan, Armenia, U.S.S.R. (English).
* History and Modern Nation Building (English). Sudan Philosophical Society 16th Annual Conference, Khartoum, January 1971. English.
* As-Sudan and Bilad as-Sudan in early and medieval Arabic writings (English). Bulletin of Cairo University, Khartoum, 1972. Also Kano Studies. Bayero University, Kano. 1974.
* Ifriqiya and Sudan in Arabic Sources. (English). A.B.U. Arewa House. Seminar Papers, Kaduna, 1976.
* Literary Sources for the Modern Period of the History of Sudan. (English). Savana, Zaria, 1972.
* NHRS Second Interim Report. A.RU. Zaria, 1973.
* NHRS Third Interim Report. A.B.H. Zaria, 1975.
* lslamization and Arabization in Africa up to 1200 A.D. (English)
* Al-Muwahids and their Successors, 1200 - 1500 A.D., (English)
* *NB: Both «Atlas of African History», J.F.A. Ajayi and M. Crowder (ed.) Longmans, 1975. (Maps and text of 500 words jointly done with Dr. I.U.A. Musa).
* Edition and translation of M. Bellos «AI-Qawl AI-Mawhub».
* Edition and translation of. M. Bellos «AI-Ghayth AI-Shibub».*
* The Growth of Islamic Culture in Africa up to 1800 A.D., (English) lhsan Abbas Festshrift, Beirut, 1980.
* Dan Fodio and the Mahdi Movements (Arabic), Dirasat Afriqiyya, Khartoum 1986.
* A tale of two cities and the Abhasid Caliphate (English). Bulletin of the Faculty of Arts and Social Sciences. University of Qatar. Vol. 17. PP. 31-42. 1994.
* Review of al-Malik a1-Ashraf almanac. (English). Bulletin of the Gulf Folklore Center. Vol. 38. Doha, Qatar 1995.
* The Other Tabari. (English). Tabari Conference. University of St. Andrews. 30th August - 2nd September. 1995. (English). Conference papers to appear in Brill, Leiden 1996.
هوامش:
1 عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، «سودان وادي النيل بين الهوية والوطنية، والديمقراطية والإثنوقراطية»، صحيفة الخرطوم، 30 يوليو 2006م، الخرطوم، السودان
2 عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، «فى شأن الوفاق السودانى – لننظر بلا تشنج فى أمر الدولة والدين وتقنين الشريعة»، تحت النشر ضمن كتاب يضم مجموعة من الأوراق، تكفلت كلية الدراسات الإسلامية، بطباعته في اطار تنظيمها لهذا التأبين
3 عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، جوانب من الإسلام والثقافة العربية الإسلامية في أفريقيا، مصدر سابق، ص 3.
4 جاء حديثه في شهادة قدمها في حق أستاذه البيلي، وتم تسجيلها بغرض عرضها ضمن شهادات أخرى في الفيلم الوثائق الذي سيعرض في بداية حفل التأبين. تم أخذ طرف من الشهادة في الفلم مع شهادات لآخرين. أحتفظ بسجيل الشهادة كاملاً، فقد حصلت على النسخة من ابن الفقيد أحمد عثمان سيد أحمد.
5 عثمان سيد أحمد إسماعيل البيلي، الختمية والأنصار، شركة الخرطوم للطباعة والنشر، (د. ت. )، صفحة الإهداء.
6 عبدالله علي إبراهيم، مصدر سابق، ص 56.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.