امل أحمد تبيدي معيار نجاح الثورة هو تغيير كافة اشكال الفساد والظلم….وإجراء المحاكمات العادلة و الناجزة….. تفشل الثورة عندما يستلم السلطة اصحاب المصالح والذين يصعدون عبر الشعارات هناك من يتخذ من الدين وسيلة للوصول للسلطة وأيضا هناك من يرفع شعارات الحرية والعدالة والشفافية من أجل الكرسي وكلاهما سبب حقيقي وراء انهيار الدولة…. ازمتنا الحقيقة تكمن في العقلية التي تحكم بدون خبرة او كفاءة علمية… في مرحلة النضال ضد حكم العسكر تتوحد الجهود وترفع الشعارات التي تنادي بمحاسبة كافة الذين افسدوا ولكن بعد السقوط تتصارع مكونات المعارضة فيما بينها و تظهر الخلافات تبدأ مرحلة تصفية الحسابات…. وتضيع الشعارات الثورية في خضم المحاصصات.. فالوعي الثوري هو الذي يجب أن يدير الحراك السياسي وليس العاطفة العمياء التي تغيب المحاسبة و تظهر بوادر الأزمات والفوضى… تجاوزت كثير من الدول الافريقية مرحلة الارضاء… توقعت ان توجه الحكومة الانتقالية معظم أموال المانحين والقومة ليك ياوطن ووووالخ نحو الزراعة و والصناعة…. تمكنت هولندا أن تحتل المرتبة الأولي في أوربا و الثانية في العالم من حيث تصدير المنتجات الزراعية و الحيوانية… عبر التكنولوجية الحديثة أصبحت منتجات الألبان من أهم الصادرات التي تدعم الاقتصاد الهولندي مما جعل أحدهم يكتب قائلا (بلد صغيرة تطعم العالم)..نحن نمتلك الأراضي الغنية بالخيرات يمكن أن نكون سلة غذاء العالم ولكن العلة تكمن في العقلية التي تدير الفعل السياسي فمازالت تقف عند محطة حب الذات والولاء للخارج رغم أنها محطة تجاوزتها كثير من الدول.. مازلنا نتظر الإعانات ونرهن نهضة البلاد بالخارج… &هذا بلد عجيب؛ يندفع في السياسة وراء العاطفة، ويتبع في الحب دقة المحاسبين. نجيب محفوظ حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم