عبد الماجد عبد الحميد يكتب: وقاحة غير مسبوقة    اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: عمر صديق وعلي الحاج والرباعية    تعليق للجيش السوداني على حادثة الأبيض    نادي الجسر كسلا يعقد الاجتماع التفاكري الأول    في زيارة لمدينة أم روابة: قدامى لاعبي هلال الأبيض يكرمون رئيس نادي الزمالة    شاهد بالفيديو.. جنود درع الشمال يحتفلون بتحرير "بارا" بالأغاني الحماسية (منايا ليك ما وقف)    شاهد بالفيديو.. وسط ضحكات وسخرية الجمهور.. جندي بالدعم السريع يهرب من المعركة وينفذ بجلده: (عيال كيكل ما بتداوسوا وأنا ماشي أرعى إبل وأمي قالت لي كان ما رجعت ما عافية ليك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بعد حصوله على قميص نادي الهلال السوداني.. مقدم برامج بقنوات "بي ان سبورت" يوجه رسالة للبرنس: (أعرفك من سنين عمرك ما هديتنى تيشيرت واليوم حصلت عليه بعرق جبيني)    شاهد بالصورة.. بعد الهجوم الإسفيري الشرس الذي تعرض له.. المذيعة تسابيح خاطر تتغزل في زوجها "الميرغني" وتسانده: (واثِق ُ الخطوةِ يمشي ملكاً)    شاهد بالفيديو.. البرهان يصل "بارا" وسط استقبالات حاشدة وغير مسبوقة وساخرون: (الدعامة والقحاتة الليلة ما بنوموا من الزعل)    شاهد بالصورة.. بعد الهجوم الإسفيري الشرس الذي تعرض له.. المذيعة تسابيح خاطر تتغزل في زوجها "الميرغني" وتسانده: (واثِق ُ الخطوةِ يمشي ملكاً)    شاهد بالصورة والفيديو.. بعد حصوله على قميص نادي الهلال السوداني.. مقدم برامج بقنوات "بي ان سبورت" يوجه رسالة للبرنس: (أعرفك من سنين عمرك ما هديتنى تيشيرت واليوم حصلت عليه بعرق جبيني)    "كاف"يفاجئ نادي المريخ السوداني    السفير محي الدين سالم يؤدي القسم أمام رئيس مجلس السيادة وزيراً للخارجية والتعاون الدولي    أرميكا علي حافة الهاوية    الرئيس الرواندي يصل الدوحة    عبد المهيمن الأمين!    جيشنا الباسل والجيش الرواندي    انتقادات عربية وأممية.. مجلس الأمن يدين الضربات في قطر    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    والد مبابي: كيليان أبكاني مرتين ونجح في تحقيق ما عجزتُ عنه    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    الهلال السودانى يتأهل ويواجه الجيش الرواندى في نصف نهائي سيكافا وأهلي مدني يخسر    بالصورة.. المريخ يجدد عقد نجمه الدولي المثير للجدل حتى 2028    في الجزيرة نزرع أسفنا    جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الغارات الإسرائيلية على الدوحة    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تستعرض جمالها بإرتداء الثوب أمام الجميع وترد على المعلقين: (شكرا لكل من مروا من هنا كالنسمة في عز الصيف اما ناس الغيرة و الروح الشريرة اتخارجوا من هنا)    أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    والي الخرطوم يدين الاستهداف المتكرر للمليشيا على المرافق الخدمية مما يفاقم من معآناة المواطن    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    هذا الهجوم خرق كل قواعد الإلتزامات السياسية لقطر مع دولة الكيان الصهيوني    نجاة وفد الحركة بالدوحة من محاولة اغتيال إسرائيلية    ديب ميتالز .. الجارحى ليس شريكا    التدابير الحتمية لاستعادة التعافي الاقتصادي    ضبط (91) كيلو ذهب وعملات أجنبية في عملية نوعية بولاية نهر النيل    تمويل مرتقب من صندوق الإيفاد لصغار المنتجين    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تفاصيل جديدة حول جريمة الحتانة.. رصاص الكلاشنكوف ينهي حياة مسافر إلى بورتسودان    قوات الطوف المشترك محلية الخرطوم تداهم بور الجريمة بدوائر الاختصاص وتزيل المساكن العشوائية    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    "وجيدة".. حين يتحول الغناء إلى لوحة تشكيلية    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"جنون الدولار" يشل أسواق السودان.. وصمت حكومي "مريب"
نشر في الراكوبة يوم 03 - 02 - 2021

فقد الجنيه السوداني الثلاثاء ما يقارب 10 بالمئة من قيمته خلال ساعات معدودة في تعاملات، الثلاثاء، إذ بلغ سعر الدولار الواحد 365 جنيها مقابل 330 جنيها في تعاملات اليوم السابق، مما أصاب معظم قطاعات الاقتصاد بشلل كامل مع توقف عمليات بيع وشراء العديد من المنتجات الاستهلاكية.
وسادت حالة من الاستغراب بسبب صمت الحكومة ورفضها تغيير العملة بحجة الكلفة المرتفعة لعملية التغيير، والتي قدرتها وزيرة المالية هبة محمد علي ب600 مليون دولار.
ويرى الكثيرون أن تغيير العملة ضرورة ملحة في ظل وجود سيولة ضخمة خارج سيطرة النظام المصرفي تستخدم في المضاربات، إضافة إلى وجود كميات ضخمة من العملات المزورة وهو ما اعترفت به الحكومة نفسها في وقت سابق، على لسان الناطق الرسمي باسمها.
وحذر خبراء ومتعاملين من خطورة الانهيار الحالي للجنيه السوداني على مجمل الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد. ولم تصدر أي جهة حكومية حتى وقت إعداد هذا التقرير أي تبرير محدد على الرغم من أن بعض المتعاملين حملوا جزءا من الأزمة لطلبيات حكومية كبيرة.
وكشفت مقابلات أجراها موقع "سكاي نيوز عربية" مع عدد من صغار تجار العملة المنتشرين في شوارع منطقة السوق العربي، في وسط العاصمة الخرطوم عن 3 قنوات تصب فيها حصيلة المضاربات اليومية التي تصل في بعض الأحيان إلى مئات الملايين من الدولارات.
وبعد تردد في الإجابة على سؤالنا، قال تاجر يعمل بالقرب من سوق الذهب إن مصدر الطلبيات يتغير بين ساعة وأخرى لكن معظم الطلبيات الكبيرة تأتي إما من مشتريات حكومية أو شركات خاصة كبيرة تعمل في مجال الاتصالات وطحن الدقيق، مشيرا إلى أنه في هذه اللحظة يعمل مع آخرين لتامين طلبية بقيمة 5 ملايين دولار لأحد مطاحن الدقيق الكبرى.
أما القناة الثالثة والتي تستحوذ على حصة كبيرة من الطلبيات اليومية، هي المجموعات التي تعمل لصالح عدد من عناصر النظام السابق الذين يقومون بتسييل أصول وعقارات وأملاك تعود لتلك العناصر بهدف تهريب تلك الأموال إلى الخارج خوفا من الملاحقة القانونية.
وخلال مؤتمر اقتصادي عقد نهاية سبتمبر، اعتبر محمد أحمد البشرى نائب محافظ بنك السودان أن مشترياتها من النقد الأجنبي هي واحدة من أسباب تدهور الجنيه.
كارثة حقيقية
ويصف محمد الجاك، أستاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية، ما يحدث حاليا في أسواق النقد في السودان بالكارثة التي تهدد بشلل اقتصادي كامل.
ويقول الجاك لموقع سكاي نيوز عربية إن بروز قبضة السوق الموازي والأنشطة الرمادية يتطلب من الدولة اتخاذ إجراءات فورية تشمل وضع سياسات صارمة تضمن وقف أنشطة الوسطاء والمضاربين.
ويشدد الجاك على أن إصرار وزارة المالية والجهات المعنية على عدم تغيير العملة سيغذي موجة التضخم الجامح التي بدأت ملامحها تتكشف يوما بعد الآخر مع ارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 300 في المئة.
مضاربات غريبة
ويستبعد عبد الحليم البشير، وهو رجل أعمال يعمل في مجال الاستيراد والتصدير، أن يكون هناك أي دور للمستوردين في حالة الفوضى التي شهدها سوق النقد خلال الأيام الماضية، ويعزي السبب إلى مضاربات غريبة وغير مفهومة تقوم بها جهات عديدة، ويقول لموقع سكاي نيوز عربية إن معظم التجار توقفوا تماما عن الاستيراد في ظل هذا الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية والذي ينعكس سلبا على حركة التجارة والاستهلاك.
ويستغرب البشير من عدم اتخاذ الحكومة حتى الآن للخطوات العاجلة التي يمكن أن توقف التدهور الحالي ومن أهمها تغيير العملة الذي يتيح امتصاص الكتلة النقدية الضخمة الهاربة من مظلة النظام المصرفي والمقدرة بنحو 90 تريليون جنيه والتي تقارب 90 بالمئة من مجمل الكتلة النقدية في البلاد والبالغة نحو 98 تريليون.
ويرى البشير أن تغيير العملة سيمكن البنك المركزي من السيطرة على جزء كبير من الأموال المستخدمة في المضاربات اليومية في سوق العملة وسيتيح للأجهزة المعنية التعرف على طبيعة الأموال التي كانت تستخدم خارج النظام المصرفي والتي يعتقد أن معظمها يعود إلى أنشطة فاسدة أو هاربة من النظام الضريبي.
التاجر والمستهلك
ويتسبب الوضع الحالي في ارتباك كبير للمستهلك الذي يجد نفسه أمام معضلة تصاعد يومي جنوني في أسعار السلع الأساسية، كما يربك حركة التجارة أيضا بشكل كبير.
وفي هذا السياق يقول محمود آدم، وهو موظف يعمل في إحدى الدوائر الحكومية، إن الحيرة تضرب الجميع بحيث أصبح من المعتاد أن يتغير سعر السلع الأساسية بشكل يومي، بل في بعض الأحيان أكثر من مرة في اليوم، ولا يتوقف الأمر على السلع المستوردة بل حتى المصنعة أو المنتجة محليا.
لكن وجدي جابر، وهو موزع قطع غيار، يشير إلى أن التاجر أيضا عاجز أمام التعامل مع هذه الوضعية الصعبة ويضطر لمحاولة التأقلم مع الانهيار المتواصل للجنيه لرفع أسعار السلع التي يبيعها بما يتماشى مع ارتفاع الدولار وإلا سيفقد القدرة على استيراد سلع جديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.