كشف تجمع ابناء شرق الجبل بقيادة العمدة حسب الكريم محمد عن حصر 14 قتيل وإصابة 8 آخرين جراء الهجوم المستمر من قبل مليشيات مسلحة على قرى شرق جبل مرة منذ 24 يناير الماضي موضحا عدم دفن القتلى واسعاف الجرحى حتى الآن . وقال عبد الله التجاني القيادي في التجمع في مؤتمر صحفي في نيالا امس الثلاثاء ، إن قرى شرق جبل مرة ظلت تتعرض لهجوم مستمر منذ 24 يناير بواسطة مسلحين يستقلون عربات دفع رباعي تحمل مدافع دوشكا ودراجات نارية وخيول وجمال ، واسفر الهجوم المستمر حتى الآن عن حرق 11 قرية ، ونهب طواحين ومعاصر زيوت ، وقشارات ، وتدمير مواقع المياه الصهاريج ، نهب 15 الف راس من الثروة الحيوانية . ومن جهة ثانية قال عبد الله التجاني إن الأحداث تسببت في نزوح كامل ل 11 قرية حيث بلغ عدد النازحين 15 الفا تجمعوا في خمس مناطق هي كتور العسكرية ، ليبا ، بلي سريف ، معسكر شنقل طوباي ومعسكر زمزم ومعسكر كرشنق .وتوقع نزوح كل المناطق التي شهدت عودة طوعية مثل بلي سريف ، وتربا ، كيرا . وقال إن النازحين يعيشون أوضاع مأساوية بلا مأوى أو غذاء موضحاً أن الاحداث تسببت في تبعثر الأسر واطفالها . ودعا الحكومة لتوجيه عاجل للمنظمات الانسانية والدولية للقيام بواجباتها الإنسانية وتوفير الغذاء والمأوى للنازحين ودفن الجثامين ، ودعا الحكومة لتحمل مسئولياتها الكامل مشيراً إلى النشاط عسكري والامني الكثيف وان الاحداث وقعت على مرأى من الشرطة والجيش مما يعيد للأذهان احداث 2003 . وفي ذات السياق اتهم ابناء تجمع قرى شرق جبل مرة انتماء القوى المهاجمة للدعم السريع موضحاً ان العربات والتسليح لا يمكن ان تملكها مليشيات عادية . وقال في حديثه خلال المؤتمر الصحفي إن القوات المهاجمة تجمعت في دبا نايره لأيام قبل ان تهاجم القرى ، وعبرت عدد من مقرات الجيش والشرطة دون ان يعترضوا طريقهم . وقال إن المناطق شهدت في ديسمبر الماضي اختطاف العمدة حسب الكريم محمد من بلي سريف لمدة 15 يوم قبل ان يتم الافراج عنه بعد دفع فدية قدرها 3 مليارات . وقال إن المليشيات اجبرت اهالي منطقة تربا على دفع دية قدرها مليار وسبعمائة جنية كدية لأحد ابنائها قتلوا بواسطة الشرطة اثناء محاولة القبض عليه ، واوضحوا ان الشرطة رحلت من المنطقة بعد الحادث وتركت المواطنين نهباً للمليشيات ، واوضح ان المليشيات طردت القوة المشتركة التي تم ارسالها من الولاية .