كثير من الاسئلة تدور حول سياسة بايدن تجاه الشرق الاوسط و بالاخص الملف الايراني و هل سيستخدم بايدن سياسة الضغط القصوى التي اتخذها الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ام سيذهب لطاولة المفاوضات مع ايران ، تصريحات المسؤولين في ادارة الرئيس بايدن تدل على ان الولاياتالمتحدة ستذهب للحوار مع ايران حول البرنامج النووي الايراني و لكن حول اتفاق جديد مختلف تماما عن اتفاق 2015 الذي كان يحمل عيوب كثيرة منها الصواريخ الباليستية ، اتفاقية 2015 ليس من ضمنها وقف برنامج الصواريخ الباليستية لايران و هذا مكن ايران من اطلاق اذرعها في المنطقة و ان تستهدف حلفاء امريكا عدم اشراك حلفاء امريكا في المنطقة و تجاهلهم هذا ايضا كان خطأ في اتفاق 2015 و تسعى الادارة الامريكية الجديد ان تشرك حلفاء امريكا في المنطقة في الاتفاق الجديد و هذا ما ترفضه ايران بسبب موقف حلفاء امريكا في المنطقة القوي ضد ايران و الاتفاق النووي بالنسبة للنظام الايراني هو قبلة الحياة ، فيما ترفض إسرائيل اي اتفاق نووي و تعتمد على سياسة "الضغط القصوى" و كان قد حذر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الادارة الامريكية الجديدة من العودة للاتفاق النووي الموقف السعودي يرحب باي تفاوض حول اتفاق نووي جديد و لكن في نفس الوقت وزير الخارجية السعودي قال ايران لا تلتزم باي اتفاق و رحب بتصريحات المسؤولين في الادارة الامريكية الجديدة ، المشهد السياسي يدل على ان هناك تحالف بين إسرائيل و دول الخليج للضغط على الادارة الامريكية الجديدة لعدم تجاهل حلفائها في المنطقة في الملف النووي الايراني، كما يشكل الكونغرس ايضا عقبة على الادارة الامريكية في العودة للاتفاق النووي القديم بسبب اللوبي اليهودي ، و ذكر وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن ان ايران على بعد ستة اشهر لامتلاك سلاح نووي ، يعتبر هذا من ناحية تبرير للعودة للاتفاق النووي و من ناحية هو ضغط على الكونغرس للسماح بالعودة للاتفاق النووي . احمد عبدالله – نائب مدير شؤون السياسة الخارجية – وزارة الخارجية السودانية