صرح احمد السنجك رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل باميركا ان جميع الاسماء المرشحة لتولى حقائب وزارية للمرحلة الانتقالية التى نحن بصددها غير موهلة ولا تصلح ان تقود هذه المرحلة الحرجة والعصيبة التى يمر بها السودان التى تحتاج الى عناصر وطنية مؤهلة وصلبة وذات خبرة عالية بقدر تحيات المرحلة. وقال السنجك ان قوى الحرية والتغيير لم تراعى فى ترشيحاتها معايير الكفاءة والخبرة وانما جاء اختيارها على اساس المحاصصات التى غلبت عليها الروح الشريرة والنظرة الانتهازية الضيقة البعيدة عن قيم الوطنية ومفاهيم الديمقراطية والسلوك الثورى الاصيل والمتحضر. وان مثل هذه الترشيحات الهزيلة لو تمت الموافقة عليها فستزداد الازمة الاقتصادية والامنية التى تمر بها البلاد ولن تحقق الديمقراطية ولا السلام ولن تمر الفترة الانتقالية بامان. وقال السنجك ان الخروج من هذا النفق المظلم يتطلب حكومة وطنية من كفاءات مستقلة من الخبراء واساتذة الجامعات الغير مرتبطين باى حزب سياسى والمبرزين فى مجالاتهم وان ينحصر دور الاحزاب السياسية والكيانات الاخرى فى المجالس التشريعية وحكام الاقاليم. وعلى صعيد متصل قال السنجك ان هنالك تغولا من العسكريين فى مجلس السيادة على صلاحيات الحكومة المدنية مما سيفيسد التجربة الديمقراطية وعملية السلام ما لم يلتزم العسكريون فى مجلس السيادة بالوثيقة الدستورية ونصوصها الواضحة التى حددت مهام مجلس السيادة اما اذا استمر الحال بنفس هذه الوتيرة فاننا سنخلق ديكتاتورا جديدا وحكما شموليا متسلطا. وفى الختام طالب السنجك بضرورة دعم القوات المسلحة معنويا وماديا على ان تنحصر مهامها وواجباتها فى الحفاظ على الوطن وصون اراضيه على حسب ما هو منصوص عليه فى الوثيقة الدستورية وان تناى بنفسها عن العمل السياسى كما طالب السنجك بحل قوات الدعم السريع وتسريحها وتجريدها من اسلحتها او دمجها فى القوات المسلحة وان تعمل وفق قانون القوات المسلحة وتحت هيئة القيادة وهيئة الاركان الموحدة شانها فى ذلك شان كل الوحدات والفصائل العسكرية لان وجودها بهذه الصورة المتفلتة سيكون اكبر مهدد للامن والسلام وحقوق الانسان فى السودان.