_ عدد اللجان يفوق حد التصور والتداخلات تبلغ ذروتها والتقاطعات توهن كاهل الدولة وتقوى عظمة الجهات المتربصة ولا لجنة أنجزت مهامها، والحكمة المتداولة تقول ان كل شيء يؤكل للجنة ينتهي بفشل ولتوصيات بعيدة عن اس المشكلة والمراقب للأحداث الجسيمة يرى بأم عينيه كارثية تماطل كل اللجان في مد اجالها والعبث بالوقت كأنها تمتطي ظهر سلحفاء ولا إنجاز حتى اللحظة لأي مهمة. _ ومن غريب الزمان أن تدار دولة بأكملها بلجان بعيدا عن هياكل الدولة وتعطيل لمؤسساتها في أكبر عملية انهيار مؤسسي ويراد بالدولة النهوض حتى أصبحت الدولة مثل النعامة تدفن رأسها في الرمل وجل جسدها في العراء تتلاعب به الرياح ومكشوفة الظهر للاعداء، بل بعض اللجان أوكلت لها ملفات حساسة تمس الأمن القومي وسرقت منها بعض الملفات ولم نرى حساب ولا نتيجة للتحقيق. _ لن تنهض الدولة من كبوتها في ظل الصراعات المحتدمة واللجان العقيمة والتشتت الذي تبينه المواقف المتناقضة لجل الأحزاب ومسار اللجان لن يصلح ما يفسد ولا يمكن بناء وطن بلجان والإصلاح كان أولى به المؤسسات لتقوم بدورها في ترسيخ البرامج وتجويد الأداء، أن الإسراف في تشكيل اللجان أعاق الدولة وزاد من عبء الإنفاق الحكومي وعطل اتخاذ القرار لبعض الملفات. _الدولة الرشيدة هي الدولة التي تحكمها المؤسسية وتدار وفق هياكل الحكم المتعارف عليها بشكل هرمي يفصل بين السلطات ويعمل على تنسيق المهام منعا للتضارب في السلطات ليبين التناغم في الأداء، ولكن ما نراه الآن في إدارة الدولة يعكس الفشل المريع والانهيار الكارثي والخراب المتعمد لأجهزة الدولةمما يصعب من مهمة الإصلاح ويقود إلى الكارثة. وخزة: متى تفصح لجنة أديب عن تقريرها وتفرج عن ادلتها وتوضح للناس الحقائق مجردة ام انها غرقت في عسل الحوافز والنثريات وأصبحت مماطلة في كشف المستور. د0الفاتح خضر رحمة [email protected]