_من يصنع الأحداث يعرف جيدا عمق الكارثة لقد انخشعت سحابة الأماني وتبخرت نشوة الانتصار وبانت الحقيقة عارية من ثوب الباطل فما عاد من شيء يستر عورة الحكومة ولا شيء يكذب عين الحقيقة ليزيف لنا صورة المشهد فكل شيء بات جليا، أن ركضنا خلف سراب الأماني صنع غشاوة حجبت عن ابصارنا أدرك الوهم وقادتنا إلى نقطة الانهزام. _ أدركنا اخيرا ان ركضنا في مضمار الكذب صنع من خيال الوهم أشباح فزينها توهمنا على أنها حقيقةوعجزنا عن اللهث في مارثون الحق جعل تخاريف الباطل دمي حقيقة وتطبيلنا لها نفخ فيها روح كذوبة لتكون واقع، وولهنا بالاصنام وصناعة الطراطير جعلنا من خيالهم قادة ليصبح الفشل انتكاسة تشهد على خيبة رجانا وخيبة مشوارنا المنحوس. _وصلنا نقطة نهايه الطريق ولم نجد في أفق سماءنا من أية ولا في دروبنا غير غفار ممتد ولم يبقى على جدار الذاكرة شي من وميض الأمس يمكنه أن يصنع حقيقة في الغد أو فارق في اليوم لقد باتت كل الدروب غارقة في ضباب كذوب لا يسقي يباب أيامنا الحالكة ولا يظلل خطانا المتعبة لقد انكسرت كل ارادتنا وانهزمنا في محفل الوطن ولم تتبقي غير إعلان نهاية المحفل،. وخزة: تتزاحم الأحداث بصورة غريبة مربكة ومحيرة في الخرطوم تدهش أدق المحللين في استنباط قبلة الاتجاه وتفسير ما يجري من أحداث، كل شيء صاخب ومجموعة من المفاجآت تعتلي المشهد السياسي مفجرة قنابل مدوية.