الفريق شرطة/ صلاح الدين أحمد الشيخ كل الدساتير تكفل حقوقا للمواطن تطابق حقوق الانسان واعلانها الشهير الذي تعهدته الاممالمتحدة وتنشأ باستمرار حقوقاً جديده لم يشرع لها بعد عالمي مثلاً استخدام الانترنت اصبح حقاً انسانياً وكذا وسائل التواصل الالكترونيه ويحوذ اهل السياسه حقاً دستورياً متفرداً في الكذب -على الاقل بعضهم- وبعضهم يكذب حتى يكتب في الملأ الاعلى كذاباً وكذبة المنبر بلغاء كما قال السلف الصالح. واشهر الكذابين المعاصرين دون شك هو توني بلير فقد سجل كذبته نهاراً جهاراً وعلى وسائط الاعلام عند دعمه لجزار العراق بوش، والكذب لا يولد الا الكذب وتستمر الخيوط الكاذبه المتشابكه في تشابكها حتى يجبر العاقل فلا يستطيع وضع يده على طرف الخيط او نهاية المسلسل وهذا المطلوب ان تذهل المرضعة وان ترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد. اليونان اغرقت نفسها واوروبا في ازمة فقد كذبوا في موازناتهم وكانت مزورة والان انضم للركب بقية والنتيجه ان العالم باجمعه سيدفع الثمن ارتفاع في المواد الخام والمواد المصنعة وفوضى في العملات. ومن الطرائف ان هناك من يكذبون على انفسهم ويصورون بطولات وخوارق من صنع خيالهم، بشر بقدرات خارقة بعضها تصل الى حد المبالغه وتفوق المبالغة ذات نفسها فقد وضعت امريكا قانونا غريبا اسمه قانون الشجاعة الزائف لمن يدعي انه حصل على اوسمة وانواط بالكذب. الحقيقه هي التي تقدم الدول والمجتمعات والكذب هو الذي يترك الناس على قارعة الطريق موهومين بمجد كاذب وزائف وبالتالي زائل عندما يدرك الناس انهم قد كانوا في حماه وخبال معنوي لغوي داوي النيران، وحتى الكذبة الخاصة ليست حقاً من الحقوق الدستورية. المهم ان بعض القادة السياسيين يعتقدون في دستورية حقهم في الكذب وبعض الشعوب كذلك الشعب اليهودي الذي اختاره الله فيما يدعون؟ متى اختارهم وكيف عرفوا ذلك؟. لقد عشنا بسبب اهل نيفاشا كذبة الوحده الدستورية فقد كانت اكبر خدعة تعرض لها السودان منذ استقلاله كلفته دم قلبه والاموال الشحيحة وكلفته الالاف من الانفس البريئة التي ازهقت وكلفته الحرب المستدامة التي اصبحت بديلاً للتنمية المستدامة. اين سيذهب من روجوا لكذبة السلام من المولى يوم لا ينفع الناس مال ولا بنون ولا سلطان ولا جاه الا من اتى الله بقلب سليم. الان العالم يعيش خداعا وكذبا في الاموال فقد برع الناس في الغرب اولا بأكل اموال الناس بالباطل. ديون السودان المليارية ترعرعت وزادت أين وكيف ومقابل ماذا؟ اصل الدين هذا يكون اقل من ربع المطلوب الان والباقي اموال كذب ونهب وافتراء لماذا تدفع الارباح العقابيه (Punitive Interest) ونحن لانستطيع دفع اي شيء ثم اكذوبة الدول المثقله بالديون والمبادرة Hipcs والتي لن يدخل السودان فيها وان دخلت كل الدول الافريقية الفاسدة التي انتهت بعض ديونها إلى جيوب افراد كذبة دوليه بلقاء. الان يكشف النقاب عن كذب واحتيال 20 بنك اوروبي كبير فيما يسمى بال LIBOR او سعر الفائدة بين البنوك يقال ان البنوك العالمية جنت المليارات دون وجه حق وبدأ مسلسل الاستقالات بباركليز بانك وسعر الفائدة بين البنوك يتلظى بسعيره كل المصدرين والمستوردين وكل المعاملات بين البنوك فهم يرفعونه ويخفضونه كما يرون ونحن المساكين ندفع جزءا من قيمة الدواء ومن القمح ومن الزيت ومن السيارات ومن الصمغ والقطن ومن دماء واشلاء الشعوب الافريقية والعربية والاسيوية ارباحاً ربويه لعنة الله على اولئك البيض المرابين اللصوص الكذبة. العالم يعيش اكاذيب كثيره ستنشر الدمار والخراب على ربوعه. اما نحن في السودان نحتاج لوقفه كثيرة في محطات الصدق فقد سئم اهل السودان كل الاساطير والحجاوي والحكاوي القديمة، لا يعالج المشكل الحالي إلا بالصدق المر ولا تنفع اي اماني واعمال الحشاشين بدقونهم البيضاء او السوداء او.... لا مخرج إلا بالصدق والجلوس على الارض الطيبة لمعرفة المخارج فالدجالون والعرافون ومنزلو الأمطار والذين يوحى اليهم ليس هذا زمانهم هذا زمان جديد فقد تراخت قبضة الحكومات عن اعناق الشعوب كثيراً بسبب التكنولوجيا التي تصور من الارض ومن الفضاء كل دموية ووحشية الحكام على شعوبهم الثائره، انتهت مواسم الرؤساء القاده الملهمين الغامضين واصبحوا بشراً عاديين واصبح السياسيون يقبضون من ألسنتهم ومن حلاقيهم كرر كلمة واحده في غير محلها وسيرددها كل جمهور المستمتعين بعذابات السياسيين. وفشلهم، لن يستطيع احد ان يكمم الافواه وان يقطع الالسن إلا بالعمل الجاد والصدق والحرص على حياة المواطن المسكين البسيط اما المتثاقفون الساعون للمناصب واهل وورثة النفوذ الوهم والنعيم فلا مكان لهم. هذا زمان الصدق اما طوعاً واختياراً واما غير ذلك. (قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة المائده.