ختتم مبعوث الاتحاد الأوروبي، بيكا هافستو، زيارة للسودان، بتفقد معسكرات اللاجئين الإثيوبيين في ولايتي كسلاوالقضارف شرقي البلاد، الإثنين. والإثنين، ارتفع عدد هؤلاء اللاجئين في السودان إلى 71 ألفا و488، هربًا من معارك مسلحة اندلعت في إقليم تيغراي الإثيوبي الحدودي مع السودان، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفق أحدث إخصائية حكومية. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم، في بيان، إن هافستو اختتم زيارة لكسلاوالقضارف استمرت يوما واحد أُطلع خلالها على الأوضاع في الولايتين. وزار معسكر "أم راكوبة" في القضارف، والتقى لاجئين إثيوبيين فروا من معارك تيغراي بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي وقوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي". وأضافت أنه "استمع إلى قصصهم الشخصية عن رحلة الفرار إلى السودان وأحوال أسرهم الباقون ورائهم في تيغراي". وتابعت أن اللاجئين طالبوا في حديثهم بضرورة تحقيق السلام والحماية للمدنيين والمزيد من المساعدات الإنسانية. ومساء السبت، وصل هافستو، وزير خارجية فنلندا، إلى الخرطوم، مبعوثا من الاتحاد الأوروبي، ضمن جولة إقليمية تستمر أياما، وتشمل أيضا إثيوبيا ومصر والسعودية والإمارات. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي، في بيانها، إن هافستو يتوجه بعد السودان إلى أديس أبابا، ليناقش مع مسؤولين إثيوبيين الصراع في تيغراي والتوترات الحدودية مع السودان. والأحد خلال لقاء مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، وعد هافستو بأن يلعب الاتحاد الأوروبي "دورا كبيرا" في معالجة قضية الحدود بين السودان وإثيوبيا. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن السودان أن جيشه فرض سيطرته على مناطق حدودية سودانية في الشرق كانت تسيطر عليها "مليشيات إثيوبية".