رحم الله عمنا شاهين نبحة ,, فكان عندما تدور الماكينه يضحك و يقول نبحة المكنة ,, و انبح المشوار فالنبيح بمعنى انجاز الشئ ,, و اهل الشجاعة و المروءة و الكرم ,, عندما تنبح الكلاب يعرفون ان هناك ضيف او ضيوف قادمون , لكن عندما يغضب الزوج او الزوجه من كثرة الكلام تكون هذه امرأة نباحه او هذا رجل نباح كإهانة ,, و الكلاب تنبح و الجمل يسير دون ان يلتفت الى الكلب او يغضبه هياج الكلب و صياحه ,, و ربما كانت و مازالت و ستظل احدى ماسي الحكم فى سياسات الحكومة و برودها ,, او هم يرون الذين ينتقدهم كلمات تنبح و لا تأثير ,, و اظنهم يعتبرون انفسهم جمال , فان عدم الرد حكمة و بصيرة و لو كانوا بالفعل ينفعلون و قلوبهم حارة كما يدعون لانصلح الحال ,, فلا قرار يتغير و لا نصيحة تسمع ,, نفس الحلول المعادة تتكرر اهلكت البلاد سياسيا و أقعدها اقتصاديا و نفس الاداء و نفس العقول و ان اختلفت بعض الوجوه ,, سواء المجلس العسكرى او السيادي أو حكومة الثورة و غيرها من المسميات ,فالكل منتفخ منفوخ على حساب الشعب فلا رقيب او حسيب فالكل يعمل وفق افكاره فى عدم وجود برلمان , و بالرغم انه استغفل و اتى على ظهر الشعب , يتهرب من قضايا الشعب التى تحت ايديه , لا يلتفتون الى نباح الاعلام او الى هذا الكاتب الكبير او ذاك الكاتب المغمور او غيره من الناصحين او مجرد التفاته او خجل عن تدهور الاوضاع الامنية و المعيشية , فالنية وحدها لا تكفى و لن تفلح فى الاصلاح هذا ان وجدت فالالسن تنطق خلاف ما تعمل ,, كان لدينا قليل من الأمل فصفقنا و شجعنا , و من ثم تراجعنا و نستطيع ان نقرأ بكل يسر المستقبل و لو امطرت السماء ذهبا لتبخر ثانى يوم فالقول يحتاج الى عمل و العمل يحتاج الى اقدام و قرار و القرار يحتاج الى ارادة و همة و عزيمة ,, بينما نحن فى قمة الاحباط و الاسعار فى قمة الارتفاع ,, ما ذال القيادات فى قمة الابتهاج و الصرف البذخى و لا يستطيعون الاستغناء عن المخصصات ,, ملامح الحكومة القادمة كما فى النظام السابق انتظار ثم يتمخض الفيل فأرا , فى عدم وجود مجلس تشريعى هذه الكلمات مجرد ثرثرة و ونسه و لا وقت لديهم لهذا الحديث الطويل الممل , و الم و وجع بالنسبة للشعب , و ما زالت الكلمات تجود عليهم بالنصائح و الحكومة بخيله بالحل و الكلمات تنبح و تعوى و لكن الجمل بارد عنيد عتيد يسير فى طريق دون ادنى التفاتة , مزيدا من التلكوء و البرود . [email protected]