ارتفاع الأسعار لم يكن مقصوراً على احتياجات المواطن اليومية فقط، بل طال الإرتفاع حركة النقل والمواصلات بشكل عام. وبالرغم من رفع الدعم وارتفاع أسعار الوقود لكن مازال ليس متوفرا فضلا عن ارتفاع الأسبيرات، مجموعة من العوامل أثرت بشكل كبير على حركة النقل وأصبحت مشكلة تؤرق أصحاب المركبات ، والذي بسببه تزداد أزمة المواصلات التي لم تبارح مكانها، "إرتفاع في التعرفة ، الشحن في خطوط متقاربة" مشاهدات (الراكوبة) رصدت واقع الحال، بمواقف المواصلات "جاكسون ،الاستاد، المحطة الوسطى "المشهد لا يحتاج إلى سرد، والمواطنون في تذمر من ارتفاع تعرفة المواصلات ،ففي الصباح الباكر، تعرفة وخطوط تختلف من تعرفة وخطوط المساء، "غياب الرغابة، وغياب دور الوزارة، في الوقت الذي لم توحد فيه غرفة النقل (التعرفة) ،والجهة التي حددت هي شركة مواصلات الخرطوم ،(50)جنيه لجميع خطوطها،وقد كان آخر اجتماع لغرفة النقل بخصوص "تعرفة المواصلات" نوفمبر 2020ولم تصل فيه إلى اتفاق مع حكومة الولاية،وشكا عدد من أصحاب المركبات من عدم توفر الوقود وعدم تثبيت سعر له (كل شهر او اسبوعين سعر جديد) فضلا عن ارتفاع اسعار الإسبيرات، فيما أبدى عدد من المواطنين امتعضاهم من الزيادة الكبيرة في تعرفة المواصلات ،والتي أصبحت بشكل يومي. زيادات يومية التقت "الراكوبة" بالموظف محمد عبدالله، وقال في حديثه إنه يسكن شرق النيل بمنطقة العيلفون ، وينفق حتى وصوله لمكان عملة ما يقارب (9،50) جنيه(ذهاب وإياب)،وأشار إلي إن في الصباح تعرفة مختلفة والمساء اغلي من الصباح ، وأردف قائلا: "لأنها أكثر الأوقات التي يضطر فيها المواطن لقبولها نسبة لضيق الزمن (الناس عايزا تتخارج). حيث بلغ خط العربي المهندسين أركويت (100)جنيه للحافلة و(150) جنيه للكريز في الفترة المسائية، وخط ليبيا العربي (150) جنيه للكريز الفترة الصباحية و(200)جنيه الفترة المسائية و(80)جنيه للحافلة. فيما بلغ سعر تعرفة الخط في شرق النيل من محطة 13 إلى بري ( 50 )جنيه الحافلة و(100)جنيه للكريز، ومن 13 إلى العربي (150) جنيه للكريز، والحافلة (100)جنيه واحيانا (80) جنيه. فيما بلغت تعرفة الخطوط داخل الأحياء من حلة كوكو إلى المايقوما (50 )جنيه للحافلة و (100)جنيه للكريز، وخط حلة كوكو -حي النصر (50) جنيه للحالفه، وتعرفة خط العربي العيلفون (100) جنيه للحافلة، و(150)جنيه للكريز والفترة المسائية (200) جنيه، وخط الحاج يوسف ليبيا (100)جنيه للحافلة، و(250) جنيه للكريز، وخط بحري الحاج يوسف- الأمجاد (200)جنيه الفترة الصباحية والنسائية(250) جنيه ، والحافلة (70) جنيه والكريز (100) جنيه،وبلغ سعر تعرفة كوبر العربي (50)جنيه وبلغ سعر الركشة الطرحة (100) جنيه،الفترة الصباحية و(100)جنيه الفترة المسائية والمشوار (1000-200) جنيه. ارتفاع اسعار الاسبيرات من جهته، عبر عدد من أصحاب المركبات عن امتعاضهم من شح الوقود بالرغم من ارتفاع أسعاره مشيرين إلى أنهم يعانون كثيرا في الحصول عليه وأكد محمد عبد الرحيم (سائق ترحال) إنه يضطر للإصطفاف أكثر من 5ساعات للتزويد بالوقود، وقال إنه أحيانا يجده في السوق الاسود بحساب (1،500)جنيه للجالون ، وبلغت تعرفة ترحال ركاب (300) جنيه بدلا عن (150) خط العربي شرق النيل. وأشار مجاهد سائق "كريز خط العربي- الحاج يوسف" إنه يلقي صعوبة في الحصول على الوقود ويقف في الصف لأكثر من 4ساعات للحصول على الوقود . وتابع قائلا: "استهلك خلال اليوم من (العربي -الحاج يوسف 4جالون في اليوم الواحد ، واشحن الوقود علي الاقل تحسبا للطوارئ (6-8) جالون ،ومع ذلك لا يكفي لنصف اليوم الثاني فضلا عن ارتفاع اسعار الاسبيرات. وأشار نور الدائم (سائق ركشة) إلى إنه يقوم بتعبئة 3جالون لمدة يوم واحد فقط وأوضح قائلا: "هذا يقلل من رحلاتنا اليومية". خروج باصات الوالي وفي السياق أكدت شركة مواصلات ولاية الخرطوم عدم تسلمها حصتها من الجازولين لتشغيل أسطولها من بصات الوالي. وقال مدير الشركة محمد ضياء الدين ل(الراكوبة) في بيان سابقا، انهم ماضون في حل المشكلة وتوقع ان تدخل بصات الوالي الخدمة خلال الأيام القادمة. وسبق وأن أعلنت الشركة في مطلع الشهر الجاري عن خروج كامل أسطول بصاتها من الخدمة بسبب استمرار إيقاف حصة الوقود المدعوم المخصصة للشركة من قبل الولاية إضافة إلي تهالك البصات. الطاقة والنفط وأكدت الوزارة في بيان سابق لها، أن السعر الموحد الذي أصدرته وزارة المالية من قبل هو السعر الساري ولا يوجد اطلاقاً منفذين للبيع بمسميات "المحفظة والحر). التحرير الكامل ولفت الخبير الاقتصادي د.عبدالله الرمادي ، إلى أنه في نهاية مارس الجاري سيكون هناك تحرير كامل لأسعار النفط ومشتقاته، وهذا يعني مزيد من إشعال نار التضخم، ومن الواضح أن هناك من يراقب من على البعد مدى تنفيذ الحكومة (روشتة صندوق النقد الدولي)، حتى يتم الرفع الكلي للدعم، ويعتبر ذلك تشوه للإقتصاد، ويعتبر ظلم في حق الشعب السوداني، وتسأل الرمادي: " لما لا يرى من يراقب علي البعد التشوه الذي يحدث في الرواتب، وإن الرواتب في حدود عشر ما يستحقه العامل او الموظف، ولما لا ترى تشوه توقف الإنتاج والتهريب بأنواعه والفساد الذي اقعد الإقتصاد السوداني". وحذر الرمادي من المضي في تنفيذ روشتة النقد الدولي وعلى الحكومة ان تلتفت الي ما لديها في الداخل (ترتيب البيت من الداخل) وذلك بالاستعانة بما لديها من خبراء سودانيين ،والذين بمقدورهم إخراج الإقتصادي السوداني من هذا التدهور. وأشار إلي أن هناك أثر مباشر من رفع الدعم عن المشتقات النفطية، أولها المواصلات وذلك بمثابة (صب الذين في النار)، مما يتسبب في ارتفاع تعرفة المواصلات وارتفاع التذاكر داخل المدن وبين المدن والسفر يتضاعف وهذا يؤثر علي حياة الناس ،تشوهات كثيرة ،كلها تبعات روشتة صندوق النقد الدولي)، كلها تعطل مسيرة الإقتصاد . وطالب الرمادي السلطات والقائمين علي أمر الإقتصاد قبل الإقدام بهذا الحماس الإلتفات إلى ما يوجد من خيرات ووقف (نزيف التهريب) والفساد. وأضاف: "في مقدور الحكومة أن ترفع مستوي الرواتب ،لأن الناس أصبحت لا تستطيع توفير ضروريات الحياة فضلا عن ارتفاع تعرفة تنقلهم داخل المدن او بين المدن و الولايات.