براءة النائب العام تعني تورط مناع، او الجميع في حلقة من ونسة " المشاطات" عندما خرج صلاح مناع يرعد، و يزبد قال كلام واضح، و صريح، و وجه إتهامات لا لبس فيها للسيد رئيس مجلس السيادة، و النائب العام، بالتورط في إطلاق سراح وداد بابكر حرم المخلوع، و الترزي التركي اوكتاي الذي سرق قوت الغلابة كما العشرات من الاجانب بمساعدة سماسرة اقزام رضوا بالدنيئة في وطنهم، فهلكهم الله، و اذلهم بديسمبر المجيدة. بالامس تناقلت الاسافير المصالحة بين البرهان، و مناع مؤكدة براءة البرهان، و المكون العسكري في ما ذكر مناع. تبقي الاصابع موجهة نحو النائب العام الطرف الثاني حسب ما ذكر مناع. واحد من اثنين، إذا ثبتت براءة النائب العام بذات الصورة ذات الطابع السياسي، بعيداً عن القضاء تبقى مصيبة هذه البلاد قائمة، بل زادت تعقيداً علي تعقيد. ما طرحه مناع قضية عامة تُعنى بالفساد الذي اوجد لجنة إزالة التمكين، فلابد من طرف مُدان في القضية كشريك كما ذكر مناع، او محاسبته علي الكذب، و التضليل، و إثارة الرأي العام باباطيل، و تُراهات لا ينبقي ان تصدر من مسؤول اتت به الثورة التي قامت لأجل محو كل اشكال العنجهية، و فرد العضلات في الفارغة، و المقدودة لأجل الاهواء الشخصية، و المكاسب الضيقة، و صناعة البطولات الفارغة. من يرى في مشهد صورة الامس بين البرهان، و مناع إنتصار للثورة، يبقى واهم. الثورة لا تنتصر بالعواطف، و المجاملات، و المماحكات الفارغة. الثورة تنتصر بالجدية في بسط القانون، و فرض هيبته علي الجميع، و حكم المؤسسات بعيداً عن الشخصنة، و الفرقعات الإعلامية لأجل الإلهاء، و صرف الانظار عن القضايا الحقيقية التي تخص حياة الناس، و معاشهم. محاربة النظام لا يمكن ان تتم بذات نهجه في التضليل، و البروباغندا السوداء، ذكرتني صورة الامس العبثية، و الإبتسامات الصفراء، بالمصالحة بين حميدتي، و احمد هارون برعاية المخلوع، فكانت نصراً زائفاً للذين قلوبهم غُلف، و ابصارهم عمياء، حتي جاءت صيحة ديسمبر بالحق فذهبت بهم الي مزابل التاريخ. اعتقد في كل صباح جديد تنتصر الثورة بكشف الاباطيل، و الكذب، و التضليل، و فضح الآلة الإعلامية التي شاركت في التجهيل، و التسطيح، فأخرت مطلوبات الثورة، و لكنها لا يمكن ان تهزمها، فالثورة متقدة في الصدور لا تقبل القسمة إلا علي الإنتصار، و الإنتصار فقط، ان حرية سلام، و عدالة.