تشهد الأسواق بمدن وقرى ولاية شمال كردفان هذه الايام ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السلع الضرورية، ووصلت للضعفين وثلاثة أضعاف في سلع اخرى، وسط غضب متصاعد لدى الأسر التي تقاتل في الحصول على وجبة واحدة في اليوم، خاصة بعد الاحداث التي شهدتها المدينة أخيراً من احداث نهب وسلب طالت عدداً من المحلات التجارية داخل سوق الابيض. ويقول مدير سوق المحصولات بالابيض ان السوق هذه الايام يعاني من حالة تذبذب وان الاسعار غير مستقرة، الامر الذي ادى لاحجام التجار عن البيع، مبيناً ان سعر قنطار الصمغ العربي بلغ 22 الف جنيه، بينما بلغ طن سعر الفول المقشور 350 الف جنيه مقارنة بما كان عليه في الاسبوع الماضي 320 الف جنيه، بينما بلغ سعر قنطار السمسم الابيض 16 الف جنيه مقارنة بالاسبوع الماضي ب 14 الف جنيه، وبلغ سعر الكركدي 20 الف جنيه بزيادة 3 آلاف جنيه، وتوقع مدير الاسواق استقرار الاسعار في بورصة الابيض مع نشاط واضح في البيع والشراء، وذلك في اعقاب القرار الذي اتخذه بنك السودان بتعويم الجنيه. وفي منحى آخر كشفت جولة ل (الإنتباهة) بسوق ابن مسعود عن احجام المواطنين عن شراء كثير من السلع نتيجة لتذبذب أسعار السلع الاستهلاكية. وابان التاجر بسوق ابن مسعود الفاتح حسن عبد الله في حديثه ل (الانتباهة) ان اسعار عدد من السلع الاستهلاكية سجلت انخفاضاً واضحاً، حيث بلغ سعر كيلو السكر 280 جنيهاً عما كان عليه قبل الاحداث ب 400 جنيه، بينما بلغ سعر رطل زيت الطعام 400 جنيه بدلاً من 500 جنيه. واشار الفاتح الى تذبذب اسعار السلع الاستهلاكية الاخرى مثل العدس والارز، وعزا الفاتح ذلك لارتفاع سعر الصرف للدولار. وكشف المواطن ابراهيم التيجاني انهم يجدون صعوبة بالغة في الحصول على المواد الغذائية في ظل ارتفاع أسعار السلع التي قال انها باتت فوق استطاعتهم، واكد انهم تركوا كثيراً من الاشياء وبعضهم قلص الوجبات الى اثنتين فقط، واضاف ان المواطن يعاني من ازمات الكهرباء وانعدام الغاز وارتفاع الاسعار، وقال: (حتى الآن الحكومة لا تشعر بما يعانيه المواطن)، وناشد حكومة الولاية ان تبسط هيبة الدولة وتعمل على دعم الشرائح الضعيفة. ويرى عضو شعبة المخابز بالولاية السر علي، ان الشعبة اتفقت مع حكومة الولاية على سعر موحد للخبز، مبيناً ان سعر الرغيفة زنة 40 جراماً حدد بعشرة جنيهات، وذلك عندما كان سعر جوال الخبز 3600 جنيه، ولكن بحسب السر بدأ في الارتفاع الى ان وصل الى 4860 جنيهاً، واشار الى ان تذبذب الاسعار ادى الى خفض الوزن، وبالتالي عدم الالتزام بما تم التوصل اليه، وعاب السر على الحكومة غيابها عن الدور الرقابي، وطالب بأن يكون سعر الرغيفة خمسة جنيهات. ومن ناحية أخرى تجمهر عدد من اصحاب الافران بالابيض منددين بخلط بعض الافران التي تشرف عليها حكومة الولاية الدقيق المدعوم بالتجاري وبعيه بالسعر التجاري، مشدداً على ضرورة توحيد سعر الخبز اياً كان تجارياً او مدعوماً. اما في ما يلي اسعار اللحوم فإنها تبدو مستقرة بعض الشيء مع زيادة في اسعار كيلو الضأن الذي بلغ 1200 جنيه، بينما بلغ سعر كيلو العجالي 800 جنيه والدجاج اللاحم 700 جنيه بزيادة 200 جنيه عن الاسبوع الماضي، الى جانب 800 جنيه لطبق البيض، الامر الذي جعل كثيرين يتركون شراء اللحوم بانواعها.