عوض عدلان بعد قرار تعويم الجنية السوداني يبرز دور المغتربين السودانيين كاهم عامل لتثبيت سعر الصرف فلا عذر لهم بعد ان صار لافرق يذكر بين السعر الرسمي والسوق الموازية وصار استخدامهم للقنوات الرسمية واجب وطني تمليه الظروف الاقتصادية لاهلهم بالداخل.. نعم كان حتي وقت قريب لهم الحق في التحويل عبر السوق السوداء للفرق الشاسع بين السعر الرسمي المعلن وبين القيمة الحقيقية للعملة بالسوق الموازية وهم الان علي مفترق الطرق بعد ان قادت الدولة وبكل شجاعة رغم المخاوف الي نقطة الا عودة فهل يكون المغتربين السودانيين في الموعد ويقودون حملة (ادعم وطنك وحول رسمي).. نعم الدولة لها يد ايضا في الامر فلابد لها من اعلان المزيد من الحوافز وبصورة شفافة وحقيقية حتي يتجاوز المغتربين الفرق القليل الذي سيحاول به تجار السوق السوداء التاثير علي القرار والابقاء علي حيرة المغتربين وهو امر لابد من الاسراع فيه تزامنا مع القرارات الخاصة بمحو بعض الاثار السالبة لهذا التحول الكبير حتي يساهم السودانيين بالخارج في اعادة الروح للعملة المحلية وتعاد اليهم الثقة المغقود في قرارات الدولة.. واخيرا لابد ايضا من قيادة حملة إعلامية ضخمة بسفارات السودان بالخارج وخاصة اروبا ودول الخليج العربي تشرح هذا التحول الجديد فيما يتعلق بتخفيف الحمل علي مواطني الداخل خاصة وان كل بيت سوداني لديه مغترب يتحمل اعباء المعيشة والعلاج والدراسة عنه.. الامر لا يتوقف علي قرار واحد بل يمتد الي حملة توعية كبري لكل قطاعات المجتمع بالداخل والخارج بالاضافة الي ضبط عائد الصادر وحملات متلاحقة لضبط تجارة العملة خارج القنوات الرسمية بالاضافة الي التركيز في الاستيراد علي السلع الاساسية ونحن نثق تماما في وعي المواطن ورغبته الجادة في التغيير الكلي