كتبت مطالبا برفع السودان من حالة الفقر لحالة الإكتفاء فحالة الثراء من خلال الإستنهاض والوقوف على أقدام وسواعد سوانيةوالحكومة مازالت مشغولة بالهبات من الخواجات والعرب وتوزيعها على الشعب وماتبقى يشتروا منه لاندكروزرات للقادمون الجدد لمجلس السيادة والوزراء ، فقررت أن أتوقف نهائيا عن الكتابة لأن السودان حاله لن ينصلح اذا كانت هذه الجماعة هى الصفوة التى ينتظرها الشعب لأخراجه من تلك الحفرة التى أوقعنا أنفسنا فيها بخروج الأنجليز ، وإستقلالنا الذى جاء باردا كان مكايدة بين عبد الناصر والأنجليز ونحن كثيرا ما نشاهد عبر تلفزيون السودان القومى بأنها حرية أخذت عنوة من الأنجليز عبد الناصر اتصل بأصحاب الفكر الوحدوى ( الحزب الوطنى الأتحادى بقيادة الزعيم أسماعيل الأزهرى ، وحزب الشعب الديمقراطى بقيادة على الميرغنى ) وطلب منهما أن يعلنا استقلال السودان من داخل البرلمان وسوف يحققون لحزب الأمة بقيادة عبد الرحمن المهدى أمنيته لأنه يرفع شعار السودان للسودانين ومابين الأمة ومصر ما صنع الحداد الأنجليز لا يودون الخروج من السودان ومصر يكون لها موطأ قدم فيه ، فإنجلترا أعدت خليفتيها فى السودان ( عبد الرحمن المهدى وعلى الميرغنى ) وهى تعلم جيدا أنها لو خرجت وأخذت معها جيش مصر وعلمه ولم يبق اى مصرى داخل السودان خلال سنوات بسيطه سوف تتخلص من الأتحادين وتبقى على حزبي عبد الرحمن المهدى وعلى الميرغنى وهذا ماحدث نترك الحديث عن التاريخ السياسى للسودان وندلف للوضع الراهن والجوع والمرض يطحنان الشعب لو سألت حمدوك وفريق عمله بالمالية والإقتصاد والتخطيط وأفتكر ما عنداش وزارة إقتصاد وتخطيط ، نحن نتلقى هبات شىء نأكله شىء نوزعه على فئة محدودة من السكان وشىء نشترى به لاندكروزرات لترضية القادمون الجدد ولا جديد فلا خطط استارتيجية بعيدة المدى ، متوسطة المدى أو قصيرة المدى أعجبنى حديث للصحفى عثمان ميرغنى وهو فى الحقيقة إسمه محمد عثمان الميرغنى من اسرة شايقية ختمية لكنه تمرد وتحول لكوز وهذا التمرد استمر معه حتى كاد امن الكيزان ان يقتله قال عثمان ميرغنى فى مقابلة على قناة السودان هذه الحكومة ويعنى حكومة حمدوك حتى الان ليس لها خطط او برامج للنهوض بالاقتصاد وكل مايفكرون به ويشغلون انفسهم به هو الجنيه وتعويمه والدولار الذى يأتى من الداخل أو الخارج ، وانا حقيقة اعجبنى كلام عثمان ميرغنى وارجو من جبريل والكاست حقه يتركوا الكلام عن الجنيه لأنه لو لم يغرق اليوم سيغرق به لأنه يعوم فى لجة ليس ساحل ويمشوا يقعدوا مع الإقتصادين ويضعوا خطط استراتيجية تنهض بالوطن وقد سبق ان كتبت وقلت من يقولون اننا سلة غذاء العالم يضحكون علينا لو أرسلنا سفن الضان ستعود الينا كما حدث مع السعودية لأن الرعاية البيطرية حقتنا متخلفة ويشاهد بيطرى واحد يحوم فى زريبه بها عشرات الالاف من ضان الصادر نصدر الضان الحي ونخسر قيمة الجلود والأظالف وكل شىء يمكن أن يصنع منه الحذاء والكساء والغراء لو ارسلنا الصمغ نرسله ( كعكول ) خام تشتريه مصر الجار الشمالى وتحوله الى بدرة صمغ وتكسب اضعاف اضعاف مضاعفة نصدر قمح زرع بالجزيرة عند خط عرض 14 درجة شمال لنصدره لمنافسة قمح زراع شمال فرنسا عند خط عرض 50 درجة شمال أو شمال أوكرانيا عند خط عرض 51 درجة شمال طبعا انا ما عاوز أتحدث عن مميزات اخرى غير الاختلاف فى حجم حبة القمح ولا نود أن نتحدث عن طريقة الحصاد والتعبئة الخالية من الأوساخ خاصة وأننا حتى الأن ننتج محليا مايغطى 50% من حاجتنا للقمح ، والسبب أننا غيرنا نظامنا الغذائى كما الوزراء غيروا نظامهم لنوعية السيارات فمن كان بالأمس يركب التايوتا بكب تاتشر يرفض اليوم الأكسنت وعاوز لا ندكروزر وليش مايركب مادام انت يا حمدوك راكب لاندكروزر وموزع على البقية كلها لاندركوزر وطبعا شفنا الكباشى راكب انفنيتى نعود جميعا للنظام الغذائى القديم وهو صحى ورغيف دقيق الفينو سبب للناس امراض القولون العصبى بعدين عكرتوا دمنا بالعروة الشتوية والعروة الصيفية وباقى السنة كله مافى صادر نركز على المشاريع التالية بشراكة عالمية مشروع الجزيرة يحول الى مزارع اعلاف لتربية الأبقار لمنتجات الحليب المبستر والجاف Cattle Farms for Pasteurized and Dry Milk Products ونعقد شراكة مع شركة نسلة العالمية ( الفرنسية الهولندية الألمانية الدنماركية ) ونسميه نسلة سودان Nestlé Sudan ودى مشاريع لا تعرف عروة صيفية ولا شتوية علفها يزرع فى 2 مليون فدان فى الجزيرة وموقع الحظائر يختار له موقع مناسب بعيدا عن مناطق هطول الأمطار وامراض الحشرات ويمكن أن يكون فى مناطق باردة زى اركويت أو أى موقع اخر مناسب مشروع الرهد الزراعى يحول لمزارع اعلاف تخصص لتربية الدواجن اللاحم والبياض Broiler and laying poultry يتم التخلص نهائيا من النوعية الحلية لابقار البقارة التى تسببت فى حركة الحل والترحال فى حرمان اطفال المسيرية وبقية قبائل البقارة من التعليم بعدم الإستقرار وسأل شاب دارفورى ليش القتل والموت عندنا فى دارفور ولا يوجد اقتتال وحرب وموت فى الولايات النيلية الشمالية ، مش الشمالية يا ابنى فالموضع مستقر على ضفتى نهر النيل حتى حدودنا مع الحبشة لأن كل اسرة تعرف حدودها وتلتزم بها ومهمة حمدوك لو كان قلبه على اهله فى دارفور وكردفان ان يعمل لتأسيس وزارة تسمى وزارة الإسكان والأستقرار وتوزع اراضى دارفور وكردفان على الأسرة الدارفورية والكردفانية وكل اسرة تملك منزل مش من قش وحط – منزل من الطوب الأحمر والأسمنت والمونة الحرة بعيدا عن مجرى السيول ولا يكون عرضة للانهيارات فى موسم الخريف وكل اسرة تملك مزرعة تكفى حاجتها من المحصول ( ذرة دخن ذرة شامى ) بالإضافة الى مزرعة تقسم الى قطاعات عديدة ZONES تزرع علف لتربية الضان ( ويتم التركيز على صنف الحمرى ) كما تنشأ مزارع فى علف جنوب دارفور وجنوب كردفان يرحل لهذه الحيوانات شمالا وذلك بشراكة مع شركات متخصصة اوربية وتنشأ مسالخ وثلاجات ومطارات وتغادر طائرات اللحوم الحمرى مطاراتنا فى درافور وكردفان ولا تعود خراف مرفوضة فى سفن يتم التوقف نهائيا عن التنقيب عن الذهب الأهلى لتتوجه طاقات هؤلاء الشباب للزراعة التنقيب عن الدهب يكون للقطاع الحكومى فقط وهنا يمكن حصر المنتج والتخلص من التهريب اهلنا فى الشمالية ونهر النيل يزرعون القمح ويرسل للطاحونة لعمل القراصة والفطير فقط وجبة الغداء هى الكسرة الدقيق الفينو الذى يستورد قمحه لا ندرى فى اى عام تمت زراعته يا حمدوك يا تحصل تعمل برنامج اصلاح لبلدك يا اللعنات تشيعك كما شيعت سلفك