وصف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، العنف في منطقة تيغراي الإثيوبية بأنه "تطهير عرقي"، ودعا إلى فتح تحقيق وسحب القوات الإريترية من البلاد. وقال بلينكن أمام الكونغرس إنه يريد أن يرى في المنطقة جيشا "لا ينتهك حقوق الإنسان لشعب تيغراي أو يرتكب ممارسات تطهير عرقي كما رأينا في غربي تيغراي". وكان منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، في الأممالمتحدة، مارك لوكوك، قد حث إريتريا، الخميس، على سحب قواتها من إقليم تيغراي المجاور لأراضيها حيث تتواصل الاشتباكات بين الجيش الإثيوبي وقوات انفصالية. وقال لوكوك خلال جلسة مغلقة في كلمة حصلت عليها فرانس برس، "يتعين على قوات الدفاع الإريترية الانسحاب من إثيوبيا ويجب ألا يُسمح لها بمواصلة حملة التدمير قبل مغادرتها". ودعا إلى إقرار زيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى فظائع يُزعم ارتكابها هناك على يد عسكريين بينهم إريتريون. وكانت تلك المرة الأولى التي يدعو فيها مسؤول في الأممالمتحدة صراحة إلى انسحاب القوات الإريترية من إثيوبيا. وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، قد أعلنت، في وقت سابق، أن مكتبها أثبت حدوث سلسلة انتهاكات خطيرة قد تشكل "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في تيغراي، ارتكبتها القوات الإثيوبية وكذلك الإريترية.