لفت إنتباهي تصريح بجريدة الإنتباهة للكمرد مني اركو مناي رئيس حركة جيش تحرير السودان حول تبني رؤية جديدة لا تنهي علاقة العسكر بالسلطة مباشرة بعد نهاية الفترة الانتقالية اثارت العديد من التكهنات حول استمرارية المكون العسكري في الحكم دون انتخابات وتتمثل في نقل مهام العسكر في الديمقراطية القادمة عقب انتهاء الفترة الانتقالية، وحذر من أن أية محاولة من قبل الجيش لإشعال الإشارة الحمراء ستنهي الجيش والفترة الانتقالية واي حديث بخصوص أن يكون الجيش بعيداً عن السلطة بنهاية الفترة الانتقالية قد يقود إلى عرقلتها ودعا الى تبني رؤية جديدة لا تنهي علاقة العسكر بالسلطة مباشرة بعد نهاية الفترة الانتقالية وقال في الخطاب الذي ألقاه أمام الملتقى التداولي التنظيمي لحركته بفندق القراند هوليدي نحن في حاجة لخلق أنموذج متدرج وصولاً للديمقراطية الدائمة!!. الكمرد مناوي يقول انهم حملوا السلاح من أجل حماية الأبرياء والحركات المسلحة لعبت دوراً كبيراً في وقف المجازر التي ارتكبها النظام البائد في حق الأبرياء في إقليم دارفور والتنظيمات السياسية التقليدية أغرقت الساحة بالحركات المسلحة وأضعفت القضية وبعثرت الجهود وتسببت في فقدانها التأييد الإقليمي والدولي والشعبي النظام السابق تصحيح النظام (البائد) زرع عناصره داخل الحركات المسلحة ووظفها لخدمة أجندته من قبل عملاء المخلوع عمر البشير الذي كنت كبير مساعديه عندما كان يتربع على سدة الحكم حاكماً للبلاد. كمرد مناوي الديمقراطية لا تتجزأ ولا تتقسم ولا تدرج ولا تمرحل فيها وما تقوله هو ديمقراطية عرجاء مثل (الترقيع في جبة الدرويش) وتجارب وجبروت العسكر الطغاة الظالمين القتلة (المجككين) في كوبر والموجودين في مؤسسات الدولة العسكرية الآن لن يمحوها غبار الزمن .. لا بد من يوم آت تنتصب فيه رايات الشهداء وضحايا النظام البائد وكل من تلوثت أياديه بدماء الأبرياء في الشوارع وجميع مدن السودان معلنة ساعة حساب الظالمين والقصاص منهم هذه حقيقة يجب عليكم إدراكها. كمرد مناوي لا خوف من إنهيار الديمقراطية والانقلاب العسكري وأنت قلت الحركات المسلحة لعبت دوراً كبيراً في وقف المجازر التي ارتكبها النظام البائد وأنتم تحملون السلاح يجب عليكم حماية الفترة الإنتقالية وأنتم تعلمون أن الخلطة المدنية والعسكرية فرضتها مرحلة وظروف و(حدس ما حدس) وغيرها من المؤامرات والإنقلابات الوهمية لإجهاض الثورة. كمرد مناوي تصريحك سيترتب عليه عواقب وخيمة من أجل إرضاء عدد من القيادات التي تحمل السلاح والقيادات المدنية التي ليس لها قاعدة جماهيرية كبيرة مثل الأحزاب التاريخية الكبيرة ولذا تريد تصفير الفترة الإنتقالية إلى أجل غير مسمى لأنها متشبثة بمقاعدها ولا ترى إلا مصلحتها الشخصية وأنا ومن بعدى الطوفان ولا تريد إجراء الانتخابات لأنها تعلم جيداً ستكون خارج الصندوق وتكون الطيور طارت بأرزاقها وكل (واحد اربط بقجتو) ويكب النسيم وأرض ألله واسعة إشجار وغابات وأنهار وما لذة التنقل في الهواء. الانتخابات هي الفيصل في تغيير موازين القوى والتخلص من العسكر الكيزان وخلاف ذلك إجرام في حق الوطن الجريح. الدولة مدنية وإن طال السفر.. والدم قصاد الدم . نجيب ابوأحمد