لأن القانون السوداني ومنذ سبتمبر 1983 موضوع بحيث يمارس أكبر قدر من الإذلال على المواطنين وبخاصة النساء.. ولأن الانتساب للقوات النظامية شرطة جيش وأمن خلال ال30 عام الماضية كان مقتصرا على الكيزان وأشباههم.. يدخلها أصحاب التزكيات من الحركة الإسلامية وجمعيات القرآن الكريم.. ولأن العقيدة التي تربوا عليها هي العداء السافر للمرأة ولهذا الغرض تم تصميم قانون النظام العام ومحاكمه وشرطته.. وعشنا وشفنا قدو قدو.. وبسط الأمن الشامل والشرطة الشعبية والدفاع الشعبي.. وجرى حرمان الفتيات من دخول كليات جامعية وحظرت عليهن مهن ووظائف.. والمرأة السودانية كانت متهمة مع سبق الإصرار والترصد من نفدت من مادة الزي الفاضح طالتها مادة (التقليب) في الشارع العام … وكم أهينت النساء في مراكز الاعتقال وحراسات الشرطة وهددن بالاغتصاب وجلدن.. وفي كل مكتب للتحقيق كان هنالك سرير يقول للمرأة (أرجي الراجيك).. ومع كل هذا كانت المرأة السودانية في طليعة المقاومة وحضورا في الثورات والمواكب بامتياز.. وجاءت ثورة الحرية والسلام والعدالة ولكن الطريق إلى تصفية ما ذكر أعلاه دونه عوائق.. ومطبات وتصفية النظام المباد وإرثه أولها إعادة هيكلة تلك القوات وتصفيتها من رموز النظام البائد وتبديل طبيعتها من العداء للمرأة والشعب إلى قوميتها ودفاعها عن الشعب والوطن ولكن.. هنالك من يريدها نصف ثورة ولتبقي القوات على حالها ولتبقي شركاتها على حالها ولتبقي القوانين على حالها وملعون أبو سيداو وأخواتها.. ويا أيها الشعب العنيد هذه معركة الكل كنداكة وشفاتة فلا تستلقوا أثناء المعركة وكم من شهيد مات وكتب لنا الحياة لنواصل المعركة بعده.. وأما بعد أي كوز ندوسو ندوس.. والنظام العام في مزبلة التاريخ ومن ينطق باسمه علينا أن (نبلو).. وموعدنا السادس من أبريل حتي يعلم الفلول قوة الثورة والثوار .. والحل في شنو؟ ________ *_الميدان