اقترحت إثيوبيا، الأربعاء، عقد اجتماع لجمعية الاتحاد الإفريقي، بهدف إنهاء أزمة مفاوضات سد النهضة التي عقدت في جمهورية الكونغو الأسبوع الماضي، وتوقفت بعد فشل الأطراف الثلاثة في التوصل إلى اتفاق، فيما أكدت الخرطوم عدم رفضها وساطة الاتحاد الإفريقي، باعتباره جزءا من "اللجنة الرباعية" التي تضم أيضاً الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ونقلت وكالة "فانا" الإثيوبية، عن وزارة الخارجية الإثيوبية قولها في بيان، إن أديس أبابا "ترى أن الحل للمضي قدماً في مفاوضات سد النهضة، هو تقديم طلب لرئيس الاتحاد الإفريقي، فيليكس تشيسكيدي، للدعوة إلى اجتماع مكتب مؤتمر الاتحاد الإفريقي لاستئناف المفاوضات". واعتبر البيان، أن "افتراض فشل عملية التفاوض ليس صحيحاً، لأننا رأينا بعض النتائج الملموسة بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ، وإنشاء المجموعة الوطنية المستقلة للبحوث العلمية، وعملها في ما يتعلق بجدول الملء على أساس المرحلة". واستشهدت الخارجية الإثيوبية أيضاً باجتماع كينشاسا، وما وصفته ب"التفاهم الذي تم التوصل إليه بشأن استئناف المفاوضات الثلاثية المتوقفة التي يقودها الاتحاد الإفريقي، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن استمرار وتعزيز دور المراقبين (الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا والولاياتالمتحدة)، والحاجة إلى رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي لاستخدام الموارد المتاحة تحت تصرفه لأداء دوره التيسيري بشكل فعال". وقال البيان: "اعترافاً بالمسائل القانونية والتقنية التي تجب معالجتها لتحقيق نتيجة مربحة للجانبين، فإننا نقدر العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي لإتاحة الفرصة الثلاثية للتعامل مع القضايا الأكثر إلحاحاً على الرغم من الانقطاع تسع مرات"، وفقاً ل"فانا". واعتبر بيان الخارجية الإثيوبية، أنه "إذا تفاوضت الأطراف بحسن نية، فإن النتائج في متناول أيدينا، وما زالت إثيوبيا تعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدماً هي مواصلة المفاوضات الثلاثية، في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين". من جانبها، قالت مصادر بوزارة الخارجية السودانية ل "الشرق"، الأربعاء، إن الخرطوم لم ترفض وساطة الاتحاد الإفريقي، "وهو جزء من اللجنة الرباعية التي تطالب بها"، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وتابعت: "لم تصلنا دعوة لعقد اجتماعات بشأن سد النهضة، وننتظر الرد الإثيوبي على دعوة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بشأن القمة الثلاثية التي دعا إليها بشأن مفاوضات السد". وأشارت الخارجية السودانية إلى أن "هناك جولة إفريقية لوزيري الخارجية والري والموارد المائية ستقام الأيام المقبلة لبعض الدول الإفريقية، بهدف توضيح موقف الخرطوم"، مضيفة ل"الشرق"، أن "بدء عملية الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق، تظهر تعنتاً من الجانب الإثيوبي، وتسبب أضراراً للسودان".