عبدالله الشيخ خط الاستواء هل تذكرون مطوع الحج والعمرة، المقرب جدا من حاشية البشير وآله (عليهم أفضل التباريك)؟ ولكن ما جدوى السؤال عن مطيع واحد، هناك مطيعون كثر في هذه البلاد، والله المستعان؟ أعطيك مثالاً لن يغالطني فيه إلا بعض من يقولون إنها سقطت، وأن القصة دي انتهت.. وفي ظني: ليس هناك ضرر يصيب الثورة أكثر من التمشدُق بمثل هذا الكلام. أعطيك مثالاً لمن يفترض أن تحاسبهم جمهورية السودان الديمقراطية،، فالخطأ هنا واضح، حيث لا أفدح من إضاعة وقت البلاد والعِباد.. أنتم في النيابة العامة ، بل واليشير نفسه، قالها في بيانه الأول.. تقولون ان الوقت كالسيف، دون أن يدور في خلدكم محاسبة من تسبب في ما يسمى بالبكور، تلك السياسة التي فرضها على بلادنا المدعو عصام صديق، يشاركه في الإثم علي عثمان.. لعلكم تذكرون أن الأخير (طلع بالكرسي) وقام بتأخير مواقيت السودان! طالما أنها ثورة ولدينا قانون، ولدينا نيابة.. قمين بهذه الأجهزة أن تتحرك بصفتها الاعتبارية كحارس ومدافع عن قضايا البلد وتُقيم الحُجة على المتسببين في النتائج الكارثية لتلك السياسة، فتلك قضية واضحة والخطأ فيها ظاهر …… لكن هل يحاسب علي عثمان، أم كنتم تتوقعون أن يحاسبه البشير عقب قرار إلغاء سياسة البكور، أم أنها قضية تسقط بالتقادم؟ أم أن الحبر الأعظم يرى في هذه القضية اهدارا لوقته الثمين؟ هناك أكثر من (مطوع) في هذه البلاد الجميلة،، ولو بدأنا نحسب، فلن يتوقف سيل الحساب عند أعتاب مدينة الفتح في أطراف أم درمان.. هل يكفي – من التاحية القانونية – اقالة مُطيع الحج والعمرة في عهد كفيله، ما يعني اغلاق ملف الأوقاف، وفق إرادة عمر البشير و( آله وصحبه أجمعين)؟ هناك مطيعون كثر، فكيف نحلم باسترجاع ما هضمته الأجواف من مال الأوقاف؟ إن كان الحساب ولد، ولم يعُد شيئاً آخر غير ذلك، فمن المتوقع أن تتم الآن الآن، محاسبة تجاوزات الأوقاف وهيئة الحج والعمرة، ولو عن طريق التحلل! ولو بسعر الدولار الجمركي! ، فكل هذا مما لا بأس به الآن، إن كانت هناك ارادة حقيقية لمحاسبة علي عثمان! ولكن.. من يحاسب علي عثمان، هذا (البناء العظيم)، شاطر البلد إلى نصفين؟ الحق الحق أقول لكم : ربما يخرج منها خروج الشعرة من العجين!!