أصبحت بعض الواجهات السياسية تعمل تحت غطاء منظمات المجتمع المدني لتمرير أجندة، الهدف منها شيطنة وبث سموم الفتنة والجهوية، وباتت تلك الجهات السياسية المشاركة عبر منظمات المجتمع المدني في قضايا مفصلية وعدلية، واستخدمت تلك الجهات أسر الشهداء والمفقودين لتمرير أجندة خاصة، وبات ذلك ظاهراً في الخطاب الذي ألقته والدة أحد شهداء الثورة في ذكرى فض اعتصام القيادة العامة في 28رمضان، واتهامها المباشر لقوات الدعم السريع، دون القوات النظامية الأخرى، وبات جلياً أن منظمات المجتمع المدني أصبحت مسيسة، وانصرفت عن مهامها الأساسية ودورها في توعية وتثقيف المجمتع، والعمل على بناء البلاد، ودعم فترة التحول الديمقراطي. تعايش سلمي ونظمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني مؤتمراً صحفياً لتأكيد وتوضيح دور منظمات المجتمع المدني والحقوقية. وشنت منظمة "ظلال الوعي" هجوماً على تسيس القضايا الحقوقية، وتأكيد دور منظمات المجتمع المدني في تفاصيل مفاهيم التعايش السلمي والسلم الاجتماعي. وقال الناشط في حقوق الإنسان محمد الأمين سليمان، إن منظمات المجتمع المدني لها دور كبير في التحول الديمقراطي، وتدعم عملية التحول وهذا يظهر جلياً في الدول التي بها هشاشة والشرق الأوسط، وذلك لبعد المنظمات من دورها في التوعية، وأضاف: لديها دور في تثقيف وتوعية قبول الآخر خاصة في السودان، وشدد: يجب أن يكون لها دور كبير في التوعية ونشر الوعي، ولفت أنها ليست بديلاً للحكومة ولكن لديها دور خاصة المنظمات غير الحكومية وأن تشارك المجتمع في حقوقه وفي عملية التحول الديمقراطي على أرض الواقع، مضيفاً أن السودان بلد شاسع متجدد ومتنوع في ثقافاته وإثنياته وسحناته، لذلك للمنظمات دور لبث التنوع الثقافي وتدعيم عملية التحول الديمقراطي، بطريقة بها تقبل الآخر واحترام حقوق الإنسان خاصة إنسان الهامش. تبني قضايا وأضاف أن المنظمات الآن تعمل على رتق النسيج الاجتماعي، وكذلك التحول الديمقراطي بطريقة سلسة في السودان، مناشداً منظمات المجتمع المدني الابتعاد عن تبني القضايا السياسية بطريقة واضحة لفئات معينة، وأن تعمل من أجل الانتقال وتوعية المجتمع بحقوقه السياسية والاجتماعية وواجبات المجتمع السوداني وتسهل للحكومات والجهات ذات الاختصاص الذهاب في الاتجاه الصحيح، وأضاف أن منظمات المجتمع المدني لها دور في الالتزام بالمعايير الحقوقية وعدم الانحياز لجهة أو لأخرى. داعيًا أن يلعب الإعلام دور أن يدعم المنظمات لعملية التحول، خاصة تثقيف وتوعية المجتمع عبر الإعلام مشيرًا إلى أن هناك وسائل تواصل اجتماعي تبث رسائل سالبة، مشدداً على أن يتبنى الإعلام بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني لمحاربة تلك الرسائل. ظواهر خفية من جانبه، كشفت الناشطة الحقوقية بمنظمات المجتمع المدني رانيا راشد عن ظواهر خفية تمارسها بعض الجهات تحت غطاء منظمات المجتمع المدني لشيطنة الجيش والدعم السريع، تحت قضايا حقوق الإنسان، وأشارت في المؤتمر الصحفي بمنبر سونا أمس إلى وجود سلوكيات سالبة تعمل على شيطنة المنظومة العسكرية وتبني خطاب الكراهية والتفرقة العنصرية بجانب اغتيال الخصوم سياسياً وكل هذا تحت غطاء ما يسمى بحقوق الإنسان. عمل إنساني ودعت إلى ضرورة إبعاد المنظمات عن الأعمال المسيسة والعمل على دعم مشاريع المجتمع. وأشارت الى وجود نشاطات سياسية مغلفة بعمل إنساني خيري أو حقوقي تقوم به بعض الجهات تظهر فيه لغة المصالح الحزبية والانتخابية مما أكسب بعض المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني نوعاً من الشرعية للخوض في العمل السياسي. الصيحة