أكد جنود إثيوبيون سابقون في قوة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور "يوناميد" أنهم طلبوا اللجوء إلى السودان خشية تعرضهم للأذى إذا عادوا إلى بلادهم بسبب انتمائهم إلى إقليم تيغراي المناوئ للحكومة الإثيوبية. وفي مخيم أم الرقروق بولاية القضارف في شرق السودان حيث يقيم الجنود الإثيوبيون الذين رفضوا العودة إلى بلادهم، قال قائد المجموعة التي طلبت اللجوء هلكا حقوص (47 عاماً) إنه قرر عدم العودة إلى إثيوبيا "بسبب الاضطهاد والتطهير العرقي الحاصل داخل إقليم تيغراي"، متهماً الحكومة الإثيوبية بالمسؤولية عن هذه الممارسات. بدره، أكد أرقاوي محاري الضابط ذو ال40 عاماً أنه لا يعرف مكان أمه وأبيه اللذين فرا من منزلهما في إقليم تيغراي بعد اندلاع النزاع. وأضاف: "كل الأسر داخل تيغراي شُردت ونزحت ولا أعرف مكان والدي ووالدتي.. وحصلت اغتصابات وفظائع كثيرة". وفي مخيم أم قرقور كذلك، قالت فرويني وهي جندية تبلغ من العمر 29 عاماً ل"فرانس برس": "نحن من قبيلة التيغراي لذلك كانوا يضطهدوننا ويقولون لنا: أنتم عملاء لجيش التيغراي. إذا رجعت إلى إثيوبيا، سوف يقتلونني أو يعذبونني، لذلك اخترت طلب اللجوء في السودان". وأدى هجوم القوات الحكومية الإثيوبية على إقليم تيغراي في نوفمبر إلى لجوء نحو 60 ألف شخص إلى السودان. ومخيم أم قرقور هو أقدم مخيم في شرق السودان ويستضيف لاجئين إريتريين منذ أكثر من 50 عاماً منذ إنشائه في عام 1970. ويقيم الجنود السابقون في ثلاثة مجمعات سكنية مبنية من الطوب كانت تُستخدم من قبل كمبان إدارية، في حين يقطن اللاجئون الإريتريون في بيوت بنيت من الطين والحشائش الجافة.