أعلنت الحكومة السودانية، يوم الثلاثاء، عن تطبيق زيادة جديدة في أسعار البنزين والجازولين، وحددت 290 جنيه للتر البنزين، بدلاً من 150 جنيهاً، بزيادة بلغت نحو 93.3%، و285 جنيهاً للتر من الجازولين من 125 جنيهاً للتر بنسبة زيادة 128%. وذكرت وزارة المالية، في بيان لها اطلع عليه "العربي الجديد"، أن تلك الأسعار الجديدة خاضعة للمراجعة الدورية وفق السعر التأشيري للدولار الذي يعلنه بنك السودان، مشيرة إلى أن قرارات الزيادة تأتي في إطار سياسة الدولة الرامية لإصلاح الاقتصاد الوطني، وتأسيس بنية تمكن مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من التعامل مع مؤسسات التمويل الدولية. ويعاني السودانيون منذ أشهر طويلة من الحصول على الوقود، حيث تنتظر سياراتهم في صفوف طويلة ولعدة ساعات لتعبئة الوقود من المحطات. وأشار البيان إلى تكوين الوزارة للجان متخصصة لدراسة كيفية توفير دعم مباشر لقطاعات الزراعة، والكهرباء، والمواصلات، لتعويض هذه القطاعات من عبء ترشيد دعم الوقود. وتعد هذه المرة الثالثة التي تعلن فيها حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك زيادة في أسعار المحروقات. وذكرت الوزارة أن تحديد الأسعارالجديدة يخضع لتكلفة الاستيراد، والتي تشكل ما بين 71 بالمائة إلى 75 بالمائة من سعر الوقود، مضافاً إليها تكاليف النقل، ورسوم الموانئ، وضريبة القيمة المضافة، وهامش ربح شركات التوزيع، مشيرة إلى كل تلك التكاليف تشكل مجتمعة ما بين 25 بالمائة إلى 29 بالمائة من سعر البيع للمستهلك. وراهنت الوزارة على أن سياسة تحرير الوقود كفيلة ب"إزالة العديد من التشوهات في الاقتصاد"، موضحة أن الدولة تنفق حوالي المليار دولار سنوياً كدعم للمحروقات. (الدولار= 425 جنيهاً سودانياً)
