خرجت جماهير شعبنا في ديسمبر من أجل إسقاط كل شيء يرمز أو يعبر عن الطغيان والاستبداد والظلم والعنصرية و من أجل استرداد الحكم الديمقراطي والعدالة والمساواة والسلام ومن أجل تحرير قرار الوطن من الارتهان للخارج واستعادة السيادة الوطنية وكرامة الشعب ومن أجل وقف الحروب وإزالة مسبباتها من الجذور وقدمت في سبيل ذلك شهداء اماجد وجراحات وعذابات ودموع ودماء. حكومة الفترة الانتقالية ضعيفة وأقل من هذه الثورة المجيدة نعمل على رحيلها وتبديلها وجميع سياساتها وتبعيتها للبنك الدولي وصندوق النقد لكن هذا لا يعني قبولنا بنظام عسكري ديكتاتوري باطش جديد يأخذ من أعمارنا عشرات السنين وملايين الشهداء من أجل الخلاص منه أو عودة بني كوز للحكم باي صورة من الصور. ما نريده نظام انتقالي وطني قياداته من أبناء وبنات الشعب الوطنيين الشرفاء يعمل على تحقيق كامل أهداف وغايات الثورة ويوفير حاجات وضروريات الحياة الكريمة للمواطنين باعادة الحياة للمشاريع الإنتاجية القومية وإنشاء شركات ومصانع وطنية تعمل على توفير كل إحتياجات البلد الضرورية من السلع والخدمات وقفل باب الاستيراد وفتح التصدير للمنتجات الوطنية كاملة الصنع بدل المواد الخام . نظام وطني يحرر قرارنا من تبعية المحاور والبنك الدولي وصندوق النقد ويتعامل مع جميع الشركاء في المجتمع الدولي بندية تعبر عن شموخ وعزة شعبنا نظم يقدر التضحيات التي قدمت من أجل الانعتاق من نير الدكتاتورية وهيمنة العسكر و يعمل مع جميع أبناء وبنات شعبنا من أجل تحقيق والعدالة ومحاكمة كل من اجرم في حق الشعب و الوطن وإنصاف ضحايا الحروب الوطنية وتعويض النازحين وارجاعهم لمناطقهم وبيوتهم وتوفير سبل العيش والامن والاستقرار لهم. نظام يعمل على تهيئة المسرح السياسي للإنتخابات والتحول الديمقراطي الكامل. بعد ديسمبر لا عسكر لا عملاء لا طغيان وإنما حاكم إنتقالي وطني . .. الثورة مستمرة ومنتصرة والنصر حليف شعبنا المجد لجماهير شعبنا المجد للشهداء أحمد جلال