شكا عدد من المواطنين من عمليات نهب وسلب تعرضوا لها خلال الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة الخرطوم هذه الأيام بسبب تحرير أسعار الوقود. ودون مواطنون بلاغات لدى الشرطة بتعرضهم للاعتداء ونهب هواتفهم وأموالهم من عصابات بعضها يمتطي الدراجات النارية، وأخرى استغلت إغلاق الشوارع للانفراد بضحاياها. ودعا تجمع المهنيين السودانيين، لجان المقاومة بالأحياء للحرص على أن لا يقوم أي متسللين بتنظيم فعاليات لا تشرف عليها هذه اللجان بذاتها، وفضح كل نشاط تقوم به مجموعات من خارج الحي، لضمان منع الممارسات التي تريد الأيادي المعادية إلصاقها بالثوار وبفعالياتهم. وأوضح في بيان صحفي، أن التفلتات الأخرى غير المرتبطة بالفعاليات الثورية، مثل حالات النهب والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم في المنازل والطرقات، هي بالأساس مسؤولية السلطات أمنياً وسياسياً. وقالت عدد من لجان المقاومة، إنها تدرس خيارات بديلة للتصعيد والمقاومة وترفض ظاهرة العنف ونهب التي ظهرت. وأوضحت أن الوضع الراهن في البلاد لا يُخفى على الجميع، لكن استجدت ظواهر سالبة مؤخراً قد تكون مُفتعلة ومُدارة بواسطة من تصب في مصلحتهم. وطالبت لجان المقاومة السودانية، من جميع لجان المقاومة بالسودان إصدار بيانات تبرئة ذمة مما يجري من فوضى وتتريس للشوارع وتحطيم سيارات المواطنين وحرق الإطارات، وتعطيل حياة الناس، مؤكدة أن الثورة سلمية وستستمر سلمية. وقالت إن ما يجري من عناصر مشبوهة تقوم بتجنيد الأطفال وتحريضهم على هذا الخراب، يدل دلالة واضحة أن أنصار النظام البائد حين لم يجدوا من يردعهم تمادوا في غيهم ظانين أن الثوار غافلون عنهم وعن مكائدهم. وكان مراقبون أكدوا أن عصابات إجرامية وأخرى تستغل الاضطرابات والمظاهرات، وأخرى مدعومة من النظام السابق تعمل على استغلال الاحتجاجات الحالية للقيام بعمليات نهب وسلب واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، الأمر الذي يضع التصعيد السلمي المشروع للمواطنين ولجان المقاومة في محل اتهام، ما يؤكد ضرورة حماية لجان المقاومة لتحركاتها الاحتجاجية من الاختراق، وتنظيم صفوفها لتوحيد التحركات الاحتجاجية السلمية وتنظيمها بما يمنع دخول عناصر تخريبية وسطها. من جهته، قالت عضوة تنسيقية مقاومة شمال كرري ميسم محمد في حديث ل (مداميك) إن التفلت وعمليات النهب لا تشبه ثورة ديسمبر المجيدة، والتي جاءت بالسلمية التامة، مبينة أن السلوك الذي يحدث الآن هو سلوك خاص بعناصر النظام السابق. وأوضحت أن لجان المقاومة تبحث في خيارات أخرى للضغط أو إسقاط الحكومة لا يتأثر منها المواطن البسيط. مداميك