في حوار مع الرئيس البرهان في الايام القليلة الماضية وفي سياق الحوار وفي الجانب الاقتصادي منه ذكر انه : لا يستبعد استبدال العملة الوطنية ( الجنيه الحزين) ..( اجابة محيرة لسؤال محير ) ...تبديل العملة هذه كان قد طالب به الغالبية العظمى من الشعب السوداني في بواكير ايام الثورة العظيمة عندما كانت العملة مخزنة في الفلل والعمارات والسراديب داخل الارض والبنوك فارغة لا يوجد فيها اي شيء وكنا قد كتبنا في ذاك الوقت وطالبنا بتبديلها على ان يمنح اصحابها فرصة شهر واحد لايداع ما لديهم بالبنوك وكان هذا الاجراء كفيل بان تكون كل العملات في السودان داخل الجهاز المصرفي ولكن قد تم فهم ما كنا نريد الآن بعد فوات الاوان .. فيا للعجب ...!!!!! بسم الله الرحمن الرحيم ،، جدة في 14 سبتمبر 2020م تغيير العملة الوطنية و ( الدولار) .:::!!! ونعني بتغيير ( الدولار) ان يستبعد من جميع التعاملات التجارية نهائيا ويستبدل بعملة اخرى ( اليورو ، الاسترليني،الين' اليوان الصيني ....الخ) .. وهذه ( لعبة) خبراؤنا الاقتصاديين الذين لهم باع طويل في تغيير اقتصاديات العالم ( الى الاحسن طبعا ونحن هنا الى الأسوا)..!! ونعود لعملتنا المحلية ( الجنيه الحزين) والذي كان يوما ما يتربع على عرش كل عملات العالم وكان يساوي اكثر من ثلاث دولار امريكي قبل ان يتهاوى وينحدر ويسقط في الحضيض قبل العهد البائد واثناؤه ليصل الى مثواه الأخير الآن او يكاد ...!!!؟؟؟؟ وتغيير العملة الوطنية ومنذ استلام الحكومة الانتقالية للسلطة كان قد طالب به الغالبية العظمى من الشعب السوداني وفي الشهور الاولى من استلامهم السلطة .. ولا ندري ما السبب في رفض الحكومة طلب تغيير العملة ...!!! وهم يعلمون في ذاك الوقت ان العملة الوطنية كان الكثير منها والكثير جدا لا يوجد داخل البنوك ( موجود بالشوالات ومخزن في سراديب العمارات والفلل في الاحياء الراقية )... فلو ان الحكومة انتبهت واعلنت للجميع انها بصدد تغيير العملة وامهلتهم شهر واحد لايداع ما لديهم بالبنوك واستلام ما يعادله بالعملة الجديدة ان ارادوا .. ثم تصدر قرارا فوريا وثوريا توقف بموجبه كل التعاملات في العقارات والسيارات والمزارع مثلا ( لا بيع ولا شراء) الى اجل يحدد فيما بعد ... لو ان هذا كان قد حدث بالفعل لامتلأت البنوك عن بكرة ابيها بالعملات المخزنة في المستودعات ولجاءتها محملة بالشاحنات ...!!وبهذا يضمنوا ان كل العملات الموجودة بالبلاد قد دخلت في البنوك وفي النظام المصرفي ... ثم يعلنوا للجميع بأنهم قد تراجعوا عن تغيير العملة ويعملوا على ابقاء ما يريدونه من الفئات ( الصغيرة والكبيرة) ويستبعدوا الآخر ..!!!؟؟؟؟. وليس ببعيد عن تغيير العملة ، وفي السياق ذاته نرى ان السياسات والقرارات الاخيرة التي اتخذت مؤخرا كان لها بعض الاثر في تعافي ( الجنيه المريض) الا اننا نرى انه مهما اصدر من قرارات صارمة ، ان لم تفعل وتنفذ على ارض الواقع فلن يكون لها اي مردود ولا اية فائدة ...ولن يجني الشعب السوداني كله ثمار ما يجري على الساحة ما لم تصل العملة الوطنية الى حد معين ايا كان مقداره وتثبت عليه دون نقص او زيادة ..حتى يطمئن المستثمرين ( اجانب ومحليين)على وضعهم المالي ورؤوس اموالهم المستثمرة وانها لن يصابها اي تغيير ...!!!؟؟؟؟ هذا مقال كنت قد كتبته في بدايات الثورة اطالب فيه مثل الكثيرين غيري بتغيير العملة ولكن لا شيء قد حدث ....!!!!. شاكرا لكم. والله من وراء القصد وبالله التوفيق.