تعيش أندية الدوري السوداني الممتاز تحت وقع أزمات مالية متكررة خلال السنوات الأخيرة، علاوة على التأجيل المستمر لعدد كبير من المباريات ما انعكس على المستوى الفني للبطولة. في الأثناء تواصل عدد من الفرق مباريات الدورة الثانية من المسابقة بانتظام في ظل مشاركة المنتخب السوداني في البطولة العربية. تأجيل مستمر تأجلت عدد من المواجهات التي طرفها الهلال والمريخ نظراً لتواجد عدد من لاعبي الفريقين مع صقور الجديان، وظلت الأندية تأجر بالشكوى من كثرة تأجيل المباريات دون جدوى. صرف أموال طائلة أنفقت فرق الممتاز أموال طائلة لأجل تنفيذ برنامج إعدادي قوي يساهم في تحقيق نتائج لافتة. كما هناك بنود أخرى من بينها الترحيل من الولايات إلى الخرطوم لجهة أن كل المباريات تقام بالعاصمة فضلاً عن المبالغ الكبيرة المتعلقة بمعسكرات الإعداد ومرتبات الأجهزة الفنية واللاعبين والنثريات والحوافز. غياب الدعم تعتمد الأندية بشكل كبير على دعم الاقطاب والإداريين في سبيل الصرف على المعسكرات والتسجيلات والمرتبات والحوافز والنثريات والترحيل. ويقدم الاتحاد السوداني لكرة القدم دعم سنوي للأندية يصل ل (10) ألف دولار، لكنها لا تكفي لتسيير النشاط خلال الموسم. وقبل تفشي جائحة (كورونا) ظلت الفرق تعتمد على نصيبها من دخول المباريات في الصرف اليومي، وفقدت الأندية مورد رئيسي بسبب ال (كورونا) الأمر الذي ضاعف من أزماتها اليومية. تأجيل المباريات يرفع اتحاد الكرة السوداني شعار (دوري بلا تأجيلات) كل عام دون أن يلتزم بخارطة الموسم وهو وضع ظلت تتضرر منه الأندية كل عام من الناحيتين المالية المتعلقة بالصرف المتواصل لتجهيز الفرق عبر خطة إعداد متواصلة بجانب الناحية الفنية لأن بعض الفرق ليست لديها إمكانيات مالية ما تضطر لإيقاف التحضيرات الأمر الذي يعرضها للهزائم بالإضافة إلى أن ضعف الإعداد يعرض اللاعبين للإصابات. فقدان الرعاية ويُلعب الدوري السوداني في موسمه الثالث توالياً دون جهة راعية، بعد انسحاب الشركة الراعية، أثر خلاف مع الاتحاد السوداني حول المقابل المادي، وتعذر على الأخير تسويق بطولاته والحصول على راعٍ آخر. إهمال كبير يقول الخبير علي حارن ل (الراكوبة) أن الأندية السودانية لا تزال تتعامل مع الجوانب المالية بإهمال كبير وبصورة تقليدية، بعيداً عن الاحترافية، إذ إن الاعتماد مالياً يكون كلياً على رؤساء الأندية عبر أصحاب رؤوس الأموال والأفراد ومن أقطاب وأعضاء شرف، وتعتمد كذلك على مداخيل المباريات وتبرعات الأعضاء. وأشار إلى أن اتحاد الكرة السوداني لا يلتزم بالخارطة التي يضعها فيما يتعلق ببرمجة المباريات وهو ما ينعكس على المستوى الفني.