بحث ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، مع مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك ساليفان، الهدنة في إقليم تيجراي الإثيوبي. وبحسب ما ذكرت "وكالة أنباء الإمارات" الخميس، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي اتصالاً هاتفياً من جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية. وأعرب المسؤول الأمريكي عن شكره وتقديره لجهود دولة الإمارات "في وقف إطلاق النار وتعزيز الحل السياسي للصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية". كما تطرق الاتصال إلى أهمية تقديم المساعدات إلى السكان في منطقة تيغراي الذين يعانون من ظروف الحياة الصعبة. وبحث الجانبان خلال الاتصال علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، وسبل تطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وسبق ان أرسلت الإمارات مساعدات غذائية وصحية إلى إثيوبيا، في إطار دعم الوضع الإنساني في إقليم تيغراي. ووفق بيان سابق لسفير الإمارات في إثيوبيا، محمد سالم الراشدي فإن الدعم الإماراتي لإقليم تيغراي بإثيوبيا، يأتي نظراً لمعاناة الإقليم من ظروف الحرب وانتشار فيروس " كوفيد – 19 "، مشيراً إلى أن الإمارات تعهدت بتقديم مبلغ 185 ملايين دولار، لدعم النازحين على الحدود الإثيوبية السودانية. وتأتي المساعدات في وقت يشهد أزمة بين إثيوبيا ودول المصب (مصر والسودان)، وسط صراعات واقتتال داخلي شديد، أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين، فضلاً عن نزوح مئات الإثيوبيين إلى السودان. وفي سبتمبر 2020، بلغ التوتر بين رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وجبهة تحرير شعب تيغراي، ذروته بعد تنظيم انتخابات محلية في تيغراي اعتبرتها أديس أبابا "غير شرعية". وفي مطلع نوفمبر، أرسلت الحكومة الإثيوبية الجيش الفيدرالي لفرض "مؤسسات شرعية" بدلاً من جبهة تحرير شعب تيغراي. وبرر أبي ذلك بهجمات استهدفت قاعدتين للجيش الفدرالي في تيغراي ونسبتها للجبهة التي نفت مسؤوليتها عنها.