رحلت عيناك مع الشمس ، وذبلت أوراقُ الشجر الذهبى وتمطى فوق بساط الأرضِ الثلجُ المندوف القطبى وأنا فوق الرابية أتابع خطوك . . تجتازين الحاجز عند المنحدر الغربى يفصل ما بينى والساحل – وعيونك – – حيث أقمت – البحر الممتد ، وقد مرت أسرابُ الطير مهاجرةً ، مرت أسراب الطيرِ ولم تشعر بى كان الحزن العابر – فى الخاطر – قبل رحيلك يأتينى أحيانا ، كان الحزن العابر يأتينى نسبى والليلة هذا الحزن القاتل ، منذ رحلت تملكنى ، وتوسد ما بين ضلوعى كى يضرب فى الوتر القلبى من قبلك كنت تداويت من الحب الغادر ، أسدلت عليه ستارا طبى والآن هنا حبيك أنا شيخ فى تجربتى . . والقلب صبى فتعالى عذراء عروسا ، تطلع من بين الأمواج . . ويهديها الساحل للساحل ، تتبعها أسماك الزينة ، والصدف البحرى الناصعِ – عقد يتدلى ، فوق الصدر اليافعِ ذى اللون العنبى . وتعالىْ – يا أجملَ إمرأة . . يعرفها التاريخ . . وتهواها الغابات/ الصحراء تغازلها التيارات الحانية ، فتقبل راقصة نحوى ، وعلى إيقاع الطبل الإفريقى ونغم المزمار العربى وتعالى فى زفة . . فرح شعبي. [email protected]