نحمدالله كثيرا حيث أمد في اعمارنا حتى نشارك في احتفال (وحدة ولم شمل) الفصائل الاتحادية يوم 23/6/2021م بقاعة الصداقة بالخرطوم الذي كان يوما مشهودا وبحضور اتحادي كثيف أكد لنا قوة هذا الحزب وشعبيته المتزايدة، خاصة بين الشباب من الجنسين ومن كل أطياف المجتمع السوداني واعراقه وأعماره ومؤهلاته ومهنه. نعم هنالك فصيلين لم يشاركا في التوقيع، لكن مازال الباب مفتوحا لكل اتحادي حادب على وحدة الوطن والحزب، ونحن علي قناعة تامة بأن وحدة الوطن ورفعته بالضرورة مرتبطة بوحدة الحزب الاتحادي الديموقراطي ووحدته وتماسكه وتمسكه بالمبادئ. ركزت خلفية المنصة على مفردات (لم الشمل) التي نادي بها مولانا رئيس الحزب و(الوحدة) التي أصر عليها العديد من الذين قاموا بتكوين (فصيل/ جناح) اتحادي خارج ما يتعارف عليه بالحزب الأم، مما اضطر قيادات الحزب الأخير أن تضيف كلمة (الأصل) لتمييزه عن بقية الفصايل/ الأجنحة التي خرجت عن عباءته. كما لاحظنا أن شعار الحزب فد تغير من (الله، الوطن، الديموقراطية) الى (الوطن، الديموقراطية ، المؤسسية)! الا تعني مفردة ومفهوم (الديموقراطية) بالضرورة أنه يجب الالتزام بالمؤسسية؟ أم أنها وضعت لارضاء فصيل معين؟ ماذا يضيرنا أن اضيفت مفردة المؤسسية الى الشعار القديم وأصبح أربع مفردات بدلا من ثلاثة؟ !! ما يهمنا الأن أن (استدامة) هذه الوحدة، وأن نكون قد تعلمنا مما حدث لنا (بفعل غاعل معروف للجميع) من قبل وتسبب في تشرذمنا وحيرة القواعد التي تعبت وانهكت قواها بسبب هذا التشرذم. يجب أن نتعلم ثقافة (الاعتراف بالأخر واحترام كلمته ورأيه)، مهما كان مخالفا لرينا. كما يجب أن نتقبل وجود (محاور) داخل الحزب من أقصي اليمين لأقصى اليسار، مع الالتزام بدستوره ومبادئه وأهدافه، والا سنكون (متجمدين وجامدين) في افكارنا ورؤانا ومبادئنا. المحاور تقود الي الابداع وتجديد الدماء والأفكار. داخل كل أحزاب العالم المتقدم توجد محاور تتنافس داخل الحزب الواحد، ومن تجد القبول من القواعد يتم تصعيدها للتنافس في قيادة الحزب والانتخابات على كل المستويات . المحاور عادة تكون في حدود اجراءات وطرق عمل، لكنها لا تخالف دستور ومبادئ الحزب. أتمنى أن يوكل أمر قيادة الحزب من الأن فصاعدا الى (الشباب والمرأة دوم الخمسين)، حيث أن المستقبل لهم، أما نحن فقد وجدنا فرصتنا واوصلنا الحزب الى ما هو عليه الأن، لكن يمكننا تقديم المشورة والخبرة للمكاتب التنفيذية والسياسية والأمانات بالمركز والولايات. لابد من وضع ( برنامج) واضح لكل مشاكل البلاد تكون كنواة (لخطة شاملة) لاخراج السودان من وهدته التي استمرت من 1956 – تاريخة، تكون في شكل خطة عمل ممرحلة ومرتبطة باطار زمنى ومرنة وملزمة، ولدينا في الحزب أغلبية علماء السودان في كل المجالات الأكاديمية والمهنية والحرفية. يمكن لكل أمانة أن تضع برنامجا (واقعيا، علميا، عمليا وطموحا نتمني في الفترة القادمة أن تقوم لجنة عليا من جميع الفصايل التي وقعت علي الوحدة ولم الشمل لوضع خطة عمل تنظيمية باطار زمني يقود الى المؤتمر العام ووضع أجندة مؤقتة له، على أن يتم انعقاد المؤتمر العام قبل نهاية العام الحالي. ). على هذه اللجنة تكوين لجان بالولايات فورا للبدأ في تنظيم الولاية من الأحياء والوحدات الااترية والمحليات حتي قيادة الولاية، وتكوين مكتب سياسي مؤقت ومكتب تنفيذي وأمانات خلال 3 أشهر. ثم تصعد كل ولاية، طبقا للثقل الجماهيري مناديب للمشاركة في المؤتمر العام. كما مطلوب من كل أمانة لأن تضع برنامج للحزب انطلاقا من الولايات وانتهاء بالمركز، يراعي فيها خصوصية كل ولاية، ومنها تستخلص برامج كل أمانة (الشباب، المرأة، المهنيين، العمال، الحرفيين..الخ). من الأهمية بمكان أن يكون للحزب موقع بالانترنيت، وصحيفة ورقية وأخري الكترونية لتسهيا لتوصيل المعلومات والأخبار بكل الولايات. من الأهمية أيضا أن يكون هنالك مكتب خاص بالولايات لنقل ما يدور بالمركز أولا بأول. فالثقل الحقيقي للحزب بالولايات. هذه الفترة بعد التوقيع ،نلفت النظر الى أنها مرحلة حرجة، وتحتاج للحكمة نظرا للهشاشة الحالية لكل المكونات مع عدم اغفال المؤامرات التي تحاك لاجهاض هذا العمل. نتمني أن لا تتغول مجموعة على حقوق مجموعة أو مجاميع أخري مع تفعيل الديموقراطية والشورة والحكمة واحترام الرأي والرأي الأخر. اللهم نسالك اللطف (أمين). [email protected]