* قرأتُ خبراً بالصيغة التالية عبر صفحة (الجزيرة) الإلكترونية.. يقول: (أصدر الجيش السوداني اليوم السبت بياناً شديد اللهجة إنتقد فيه المطالبين بإصلاح المؤسسة العسكرية؛ لكنه سحب البيان في وقت لاحق؛ وعلى صفحته في فيسبوك شن الجيش هجوماً على المطالبات الداعية إلى إصلاحات جوهرية في المؤسسة العسكرية معتبراً إياها إضعافاً لأكبر مؤسسة وطنية، وأضاف البيان أن هذه المطالبات تحاول إظهار الجيش وكأن أركانه قد تهاوت وتصدعت أسسه؛ وإنه غير قادر للتصدي للتحديات). إنتهت الفقرة الأولى من الخبر. * بعيداً عن أغراض الجزيرة الإخوانية وعهرها السياسي المعتاد (الذي سنأتي إليه لاحقاً) فإن البيان المعني؛ ربما تم سحبه حينما فكروا وقدَّروا لاحقاً فوجدوا أنه يفضحهم أكثر من كونه يؤثر إيجاباً.. فمن يرفض المطالبة بالإصلاحات إما معتوه أو لديه مصلحة في إستمرار خراب المؤسسة؛ إذا جاز القول بأن الجيش السوداني بوضعه الحالي (مؤسسة)! كيف تكون المطالبة بالإصلاح إضعاف؟! هذا السؤال يحتاج إلى مُجيبٍ فيلسوف؛ أو (واقِع من السَّمَا)..! هل الذي يكتب بيانات الجيش جاهل بالحال؛ أم رغبة القيادة المنبوذة شعبياً هي التي تطغى لتمرر مثل هذا الحشف المجافي لواقع الجيش السوداني؟! وأيّ إنهيار وتهاوٍ يعادل فُرجَة الجيش على شعبٍ (يُذبَح) أمام قيادته بحقدٍ يفوق حقد هتلر تجاه اليهود..؟! الجيش الذي لا يتصدى لقتلة الشعب؛ أي تحديات أخرى يقصدها كاتب البيان ليتصدى لها؟ وقد إنكشف البئر في زمن البرهان (وريث البشير والكيزان). * الجيش الذي دخل عالم (البزنس والخِراف) وأثقل الإحتطاب عجلاته؛ كيف لا نرجو صلاحه في أيام الجنجويد؟! أعوذ بالله المصدر: المواكب