تشهد ولاية البحر الأحمر موجة عنيفة من تزايد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا منذ منتصف يونيو الماضي .وقال الدكتور أحمد درير مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بولاية البحر الأحمر في مقابلة مع راديو دبنقا إن الولاية سجلت 289 حالة خلال الاسابيع الثلاثة الأخيرة . وأوضح إن الاسبوع الأخير شهد تدني لحالات الإصابة والوفيات مشيراً إلى تسجيل 53 حالة إصابة وحالة وفاة واحدة ، ونبه إن عدد الحالات في المنومة في مركز العزل تبلغ 7 حالات موضحاً إن عدد الأسرة في مركزي العزل تبلغ 21 حالة، وأكد وجود صعوبة في حصول الوزارة على الأكسجين مبيناً عدم تضرر مراكز العزل من شح الأكسجين .ونوه إلى ارتفاع تكاليف ايجار وتعبئة وترحيل اسطوانات الأكسجين .وقال إن الولاية سجلت خلال الفترة 1291 للأعمار ما بين 45 فما فوق، و 645 ما بين 30 إلى 45 سنة ، 388 ما بين 25 إلى 30 سنة، أم عدد المصابين ما دون الخمسة عشرة سنة بلغ 28 إصابة . ومن جانبه أرجع الدكتور أحمد درير، مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بولاية البحر الأحمر، تفشي المرض في الولاية لقدوم حالات من الخرطوم ولم يستبعد أن تكون الحالات الوافدة من الولاية قدمت من الهند وغيرها من الدول. وأوضح إن الولاية تجاور دولتين ولها أكثر من ستة منافذ بحرية وبرية وجوية للدخول مما يساعد على انتشار الأوبئة . وكشف عن زيارة 4 فرق طبية من وزارة الصحة الاتحادية لوضع حلول للموجة الحالية ، وقال إن وزارة الصحة بالولاية اتخذت قراراً بإغلاق مركز العزل القديم وتحويل إلى مركز لحالات الاشتباه ونقل جميع حالات الاشتباه إلى مركز العزل الجديد.وأوضح إن الولاية استلمت 15 الف جرعة تطعيم ضد فيروس كورونا وستستلم 15 الف أخرى خلال الأيام المقبل ، وأعرب عن سعادته بزيادة عدد الكوادر الطبية التي حصلت على جرعات التطعيم متوقعاً انحساراً للوباء خلال الأسابيع المقبلة . الى ذلك كشف رئيس اللجنة العليا للمقابر بولاية البحر الأحمر محمد حسن ميرغني عن دفن 37 جثماناً في بورتسودان يوم الأربعاء .ونبه في تصريحات صحفية إلى ارتفاع معدلات الوفيات منذ بداية يوليو إلى نحو 500 حالة .وقال إن معدل الجثامين التي يتم جفنها في بورتسودان تراوحت خلال الاسبوع الأخير بين 29 – 37 جثماناً يومياً .وفي ذات السياق أطلق ناشطون هاشتاق #ادركوابورتسودان، #كورونا البحر_الأحمر. محذرين من التزايد المخيف في عدد المصابين بفيروس كورونا في بورتسودان خلال الأيام الماضية . وأشاروا إلى ارتفاع عدد الوفيات في مراكز العزل .وكشف ناشطون في المجال الصحي لراديو دبنقا عن الاستهلاك العالي للأكسجين في مراكز العزل ، وأوضح إن المدينة فقدت عدداً من رموزها خلال الأيام القليلة الماضية بعد إصابتهم بفيروس كورونا .ونوهوا إن قرارات لجنة الطوارئ الصحية في الولاية حول تقييد الحركة والالتزام بالاشتراطات الصحية لم تجد طريقها للتنفيذ .وكشفت مصادر طبية لراديو دبنقا عن مؤشرات لانتشار السلالة الهندية ( دلتا ) في بورتسودان ، بينما نفى وزير الصحة الدكتور عمر النجيب وجود ما يؤكد انتشار السلالة الهندية في بورتسودان .وناشدت المصادر الطبية المواطنين بالإلتزام بالاشتراطات الصحية وقرارات لجنة الطوارئ الصحية . في السياق طالبت رابطة الأطباء الشرعية بحظر تجوال كامل لمدة ثلاثة أسابيع في ولاية البحر الأحمر، مع إغلاق كل المعابر المؤدية من وإلى الولاية. وقالت الرابطة في تقرير إن الولاية تشهد بالإضافة إلى الموجة الثالثة لجائحة كورونا ، إنتشاراً لحالات مشتهبة للحميات النزفية .وأوضحت إن حالات الوفاة المسجلة خلال الموجة الثالثة بلغت 64 ، وإن حالات الإصابة المؤكدة في الفترة من 15يونيو حتى 21 يوليو بلغت 484. بينما بلغت نسبة الإماتة (3.5%).وتوقعت أن تكون الحالات غير المسجلة كبيرة جدا مشيرة إلى بيان رئيس اللجنة العليا لمقابر ولاية البحر الأحمر بأن مقابر السكة حديد وحدها يدفن فيها بشكل يومي من 30 الي 35 من الجثامين القادمة من مراكز العزل والاحياء .ونوهت الرابطة إلى الانهيار التام في نظام الفرز والإحالة بالمؤسسات الصحية في ظل عدم توفر معينات الحماية للكوادر الصحية مما أدي إلي عدد من الإصابات والوفيات وسط الكوادر الصحية. الى ذلك طالب المجلس الأعلى لنظارات البجا السلطات الصحية والحكومة باستنفار كل قدراتها الفنية وإمكاناتها المادية من أجل إنقاذ أرواح مواطني ولاية البحر الأحمر.وناشد الناظر محمد احمد محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأممالمتحدة، خاصة منظمة الصحة العالمية، والمنظمات العالمية العاملة في مجال الصحة وممثلي المانحين الدوليين بإعداد خطة تدخل صحية طارئة لإنقاذ الأوضاع بشرق السودان موضحاً ان الأمر بلغ مبلغا كبيرا قد يؤدي إلى التدهور الكامل في شتى مناحي الحياة في الولاية .
