نظمت تنسيقية الكوادر الصحية بالتنسيق مع كتلة المجتمع المدني ولجان المقاومة بولاية جنوب دارفور، وقفة إحتجاجية اليوم الأحد، استنكروا خلالها ما أسموه بتجاهل سلطات الولاية لحل أزمة مستشفى نيالا التخصصي، والذي توقف عن العمل جراء دخول إضراب أطباء العظام والمسالك البولية أسبوعه الرابع بسبب أزمة إدارية. وقالت ممثل تنسيقية الكوادر الصحية بوزارة الصحة الولائية منى النو، إن الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الصحة تأتي بغرض الضغط على السلطات المسؤولة بالتدخل والقيام بمسؤوليتها لإنقاذ المستشفى من التوقف التام. وأضافت حسب -وكالة السودان للأنباء- أنه وبسبب أزمة المستشفى التخصصي؛ توقفت العشرات من العمليات الدقيقة، وتضرر المئات من المواطنين الذين يعتمدون على الخدمة، لجهة أن المستشفى يقدم خدمة لعلاج مرضى الكلى والمسالك البولية، بجانب جراحة العظام، ويقدم خدمة طبية لعدد من ولايات دارفور ويستقبل مرضى من دول الجوار. وأشارت النو إلى تصعيد واستمرار الوقفات الاحتجاجية إلى حين حل أزمة المستشفى بصورة كاملة. من جانبه طالب ممثل كتلة المجتمع المدني محمد موسى، حكومة الولاية بضرورة التدخل العاجل لحل مشكلة المستشفى التخصصي، وعدم معاقبة المواطن بالقضايا الإدارية والسياسية، داعياً إلى تقديم تنازلات من أجل المواطن. ومنذ 27 يونيو الماضي أعلن أطباء جراحة المسالك وجراحة العظام في (بيان) إنسحابهم من المستشفى التخصصي في نيالا، وتوقفهم عن العمل بصورة كاملة، متهمين الإدارة المالية بالوزارة بالتغول على اختصاصات مدير عام المستشفى وقفل حسابات المستشفى وتحويله إلى جهة إيرادية "بحسب البيان"، دون مراعاة تقديم الخدمة للمرضى، محملين ما يترتب عن التوقف الى الإدارة المالية بوزارة الصحة الولائية. وكانت الإدارة المالية بوزارة الصحة قامت بنقل المسؤول المالي بمستشفى نيالا التخصصي في إجراءات إدارية، دون الرجوع الى مدير المستشفى، الأمر الذي استنكره الأطباء واعتبروا الإجراءات غير قانونية.