أصدرت لجنة التأديب بالاتحاد الدولي لكرة القدم عقوبة الإيقاف لمدة عام بحق رئيس الاتحاد الأفريقي السابق عيسى حياتو وغرامة مقدارها 33 ألف دولار لتوقيعه عقدا مشبوها لحقوق النقل التلفزيوني. ولن يتسنى لحياتو ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة عام على المستويين القاري والدولي. أوقفت لجنة التأديب التابعة للاتحاد الدولي (فيفا) الثلاثاء رئيس الاتحاد الأفريقي السابق الكاميروني عيسى حياتو عن ممارسة اي نشاط يرتبط بكرة القدم لمدة عام مع تغريمه 30 ألف فرنك سويسري (33 ألف دولار) بسبب توقيعه على عقد مشبوه للتسويق وحقوق النقل التلفزيوني بمبلغ مليار دولار. وترأس حياتو الاتحاد الأفريقي (كاف) على مدى 29 عاما قبل خسارته أمام الملغاشي أحمد أحمد في انتخابات 2017. ويتهم فيفا حياتو بتورطه في اتفاقات إعلامية وتسويقية لحقوق مسابقات الكاف مع مجموعة لاغاردير الإعلامية الفرنسية بين 2014 و2017. ورأت لجنة التأديب أن حياتو "قد انتهك واجبه في الولاء في منصبه كرئيس الاتحاد الأفريقي من خلال الدخول نيابة عنها في اتفاقية مناهضة للمنافسة مع شركة لاغاردير والتي أضرت بالمنظمة ماليا فضلا عن سمعتها". وتسري عقوبة الحرمان من أي نشاط متعلق بكرة القدم على المستويين المحلي والدولي اعتبارا من الثلاثاء. الطريق تخلو أمام موتسيبي لرئاسة الكاف وتعبدت الطريق بين الملياردير الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي ورئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد انسحاب منافسيه الثلاثاء وإبقاء محكمة التحكيم الرياضية الرئيس الملغاشي أحمد أحمد موقوفا لسنتين بسبب قضايا فساد الاثنين. وقلصت محكمة التحكيم إيقاف أحمد من قبل فيفا من خمس سنوات إلى سنتين لخروق متعلقة ب"واجب الولاء.. عرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى.. إساءة استخدام المنصب" بالإضافة إلى "إساءة إدارة الأموال". وكان وزير الصيد الملغاشي السابق قد أوقف لفترة قصيرة وخضع للتحقيق في فرنسا في حزيران/يونيو 2019 بشبهات فساد قبل إخلاء سبيله، علما بأنه وصل إلى منصبه في 2017 بدعم من رئيس فيفا السويسري جياني إنفانتينو، منهيا حكما دام 29 عاما لعيسى حياتو بنيله 34 صوتا مقابل 20 للكاميروني الواسع النفوذ الذي لاحقته أيضا فضائح فساد عديدة. وأعلن نهاية السنة الماضية أنه يحصل على دعم 46 اتحادا وطنيا من أصل 54، قبل إيقافه من فيفا. وبعد إيقاف أحمد نهاية العام الماضي، ترشح الموريتاني أحمد ولد يحيى، العاجي جاك أنوما والسنغالي أوغوستان سنغور الذين عقدوا اتفاقا في الرباط برعاية رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع للانسحاب لمصلحة موتسيبي، مقابل الحصول على منصب نائبي الرئيس لولد يحيى وسنغور ومستشار خاص لأنوما. وقال يحيى (44 عاما) في بيان السبت من العاصمة الموريتانية نواكشوط على هامش كأس أمم أفريقيا تحت 20 عاما والتي أحرزتها غانا "بالتوافق مع زملائي المرشحين لرئاسة الاتحاد الأفريقي.. توصلت معهم إلى قرار بتوحيد القائمة المترشحة لرئاسة الاتحاد، وذلك بسحب ترشحي شخصيا وترشح زميلي السيد أوغوستان سنغور والسيد جاك أنوما". خطوة نالت إشادة من إنفانتينو "أهنئ الرجال الأربعة هنا. هؤلاء الرجال الأربعة جعلوا المستحيل ممكنا. أظهروا أنه من الممكن العمل كفريق واحد وراء مشروع، برنامج، رؤية، وهي رؤية لمشروع دفع كرة القدم الأفريقية إلى القمة العالمية". سامورا في كاف؟ لكن هذا المشروع تعرض لانتقادات البعض، فشبه الليبيري موسى بيليتي، عضو اللجنة التنفيذية السابق في كاف، في بيان، إنفانتينو بالملك البلجيكي السابق ليوبولد الثاني الذي كان "رئيسا ومالكا مطلقا للكونغو بين 1885 و1908″، مضيفا أن إنفانتينو يستمر بالتأكيد "أنه العدو الأول للكرة الأفريقية". وتابع "نعرف أن الجزء الثاني من الاتفاق سيكون بنقل (السنغالية) فاطمة سامورا (الأمينة العامة في فيفا راهنا) من زيوريخ إلى القاهرة لتكون أمينة عامة للاتحاد الأفريقي، فيما يتم ترفيع (السويدي) ماتياس غرافستروم لمنصب أمين عام الاتحاد الدولي". ومن المقرر أن تقام الانتخابات في 12 آذار/مارس المقبل في العاصمة المغربية الرباط. وكان أنوما (69 عاما)، العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) ورئيس الاتحاد العاجي بين 2002 و2011، قد وصف الأربعاء الماضي، قبل انسحابه، طريقة الاتحاد الدولي بالالتفاف وراء موتسيبي بأنها "ليست ديمقراطية كثيرا". وتابع العاجي الذي سبق أن ترشح لرئاسة كاف في 2013 لكن تم استبعاده بعد إجراء تعديل "ملائم" في قاعدة الترشيح، لأنه لم يكن عضوا في اللجنة التنفيذية للكاف "أنا مصدوم. لقد ركزنا على توزيع المناصب بدلا من الاتفاق على الوحدة. يبدو لي أننا ضحينا بأفريقيا على مذبح الطموحات الشخصية". بدوره، ترأس رجل الأعمال باتريس تلوبان موتسيبي (58 عاما) نادي ماميلودي صنداونز منذ العام 2003، قبل إعلانه في الأيام الماضية أنه سيتخلى عن منصبه لنجله، بحال فوزه في الانتخابات القارية. ويقول باكاري سيسيه مسؤول مجلة ريكور السنغالية الرياضية الأسبوعية "موتسيبي يملك أسوأ سيرة بين الأربعة، لن يكون سوى دمية. فيفا يريد إسقاطه بالمظلة على الكرة الأفريقية.. ليس لديه الوقت حتى لرعاية ناديه". واعتبر قطب صناعة التعدين وصهر رئيس الجمهورية سيريل رامافوزا، الأقل شهرة بين المرشحين الأربعة. فيما أشاد رئيس اتحاد جنوب أفريقيا داني جوردان ب"براعته في الأعمال، ومعرفته بالحوكمة والأعمال العالمية".