رغم مقاطعة عدد من أقطاب آل المهدي والأنصار أقيم بقاعة الصداقة أمس بالخرطوم الملتقى الأول لأسرة الإمام المهدي وخلفائه والأمراء ورموز الأنصار وسط حضور كبير لم تسعه القاعة الكبيرة المعدة للاحتفال. وكان اللافت في الملتقى الحماس الكبير وسط الحضور وأهازيج الأنصار تملأ الساحة مع رفرفة رايات جيش الثورة المهدية، الراية الخضراء والبيضاء والسوداء. الملتقى شهد تمثيلاً لولايات السودان المختلفة أبرزهم عمدة جزيرة بدين وأبناء دبكة وأبناء ومستشار السفارة المصرية بالخرطوم، وخاطبه ممثل المبادرة يحيى محمد أحمد الحلو ومن آل المهدي حياة يحيى عبد الرحمن المهدي، بينما تحدث باسم آل الخليفة عبد الله التعايشي الطاهرعبد الله الخليفة وعن آل الخليفة شريف الصادق السيد كمال الدين السيد محمود، ويهدف الملتقى إلى انتخاب هيئة قيادية ومجلس شورى. أصحاب الدعوة: كشف ممثل آل "الحلو " في كلمته أن المبادرة اقترحها آل الحلو وباركها الإمام الراحل الصادق المهدي، وأشار إلى أنها تهدف إلى وحدة الصف واستعادة روح الأنصارية والتواثق على نبذ الخلاف والفتنة، وناشد يحيى الحلو الجميع بالانضمام للمبادرة. موحدون وأقوياء. وبحفاوة عالية رحب مبارك الفاضل المهدي في كلمته بالحضور وترحم على فقيد البلاد الإمام الصادق المهدي . وقال إن الملتقى مختلف عن جميع الملتقيات لوضع أساس ، وزاد "30" سنة مرت ونحن مشتتون في ظروف صعبة.. الهدف من الملتقى تعريف الأجيال الجديدة بمكونات الأسرة الأنصارية ببعضها بعد انقطاع دام ثلاثين عاماً جاءت أجيال جديدة نريد أن نتعرف على بعضنا البعض، تحتاج الأسر الأنصارية لتعرف على بعضها البعض من جديد، نريد ربط هذه المكونات في تنظيم مؤسسي يتيح لهم التواصل الدوري وتبادل المنافع والخبرات وإنشاء منافع اقتصادية تقدم التمويل للمزارعين وتخلق وظائف للشباب، تأسياً بمنهج الإمام عبد الرحمن المهدي حيث هو الطريق الأمثل لترقية وتقوية مجتمعاتنا، الإمام عبد الرحمن قال "جمعنا الناس بالحبة والمحبة"، نريد أن نتأسى تلك التجربة وهذا لا يغلبنا، عندنا البروفيسورات نحن أغنى كيان بالرجال والكفاءات . وقال الهدف من هذا الملتقى تأسيس بناء قاعدي اجتماعي اقتصادي ثقافي، وأن غيابنا وفرقتنا فتحت المجال لأشخاص أمثال مدير المناهج السباق "القراي" ليقرر حذف تاريخ المهدية من المناهج الدراسية، ولم يكن الجمهوري ليتجرأ إذا كنا تنظيماً مؤسسياً. مقاطعة الأنصار.. ملتقى آل المهدي وخلفائه والأمراء عقد في ظل مقاطعة واسعة من كافة كيانات الأنصار حيث قال حزب الأمة القومي في بيانه حول المشاركة إن أسرة الإمام المهدي بتكوينها الذي حدده الإمام الأكبر تجد من الجميع كل الاحترام والتقدير للدور الذي قامت به تجاه الدين والوطن؛ وإن تنادى بعض أفرادها للتلاقي، ومواصلة للأرحام، وربط مكوناتها، وتقوية الأواصر بين أفرادها فهذا أمر مقبول. وأكد الحزب أنه مؤسسة سياسية يحكمها دستور ولوائح تحددان كيفية الانتماء إليها، والترقي في المواقع القيادية فيها، وكافة المستويات، وفقاً لمعايير محددة ليس من بينها الأسرة أو القبيلة. وأشار بيان الحزب إلى أن الراحل الإمام الصادق المهدي، بذل جهداً كبيراً في إرساء أدب المؤسسية والاحتكام إلى رأي الجماعة وقرارها، لذلك كان حزب الأمة القومي المؤسسة السياسية الأكبر في الساحة والأكثر عقداً لمؤتمرات حاضنة تشارك فيها جماهير الحزب من القاعدة إلى القمة، وكافة القطاعات الفئوية والمهنية والنسوية والشبابية والطلابية التي تُسمِع رأيها وتنتخب ممثليها في كل المستويات. وأكد حزب الأمة القومي في بيانه أنه لا صلة له بالدعوة المعلنة، وأكد أن الداعين إلى الدعوة سبق أن نفذوا اختراق الحزب وعقدوا مؤتمراً وكونواً حزباً آخر بصفة حزب الأمة وشاركوا في مؤسسات النظام المباد. عبدالرحمن يرفض: من جانبه نفى مكتب الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الإمام وعضو مجلس الحل والعقد بهيئة شؤون الأنصار ما تناقلته المنابر عن دعوة لملتقى لأسرة الإمام المهدي وخلفائه وكبار الأنصار، ولكنه أكد أن النشاط المعلن عنه الآن، هو محاولة لاختطاف مسعى حميد وتجييره لخدمة أغراض أخرى، وأنه لا علاقة للأمير بهذه الدعوة ولم يستشر بشأنها ابتداءَ، ويعد إقحام اسمه فيه تدليساً عليه، وقد طلب حذف اسمه بلا جدوى. وقال البيان إن هذا المنهج المتخذ في تنظيم الملتقى لا يحقق أهداف الكيان ولن يفلح في تحقيق رابطة الأسرة، وأشار إلى أن أية دعوة لتجميع الأنصار وتنظيماتهم إن لم تصدر من هيئة شؤون الأنصار فإنها مردودة ومرفوضة لافتقارها للمؤسسية والشرعية . موقف أسرة الخليفة الحلو !! وبذات الطريقة نفت أسرة الخليفة علي ود حلو صلتها بالملتقى وأن ما ورد من أسماء لأبناء أسرة الخليفة علي في متن الدعوة لهذا الملتقى لا يمثلون الأسرة ولا لجنتها المنظمة، وأن الأسرة ترفض أي نشاط أسري أو اجتماعي يختلط بصبغة سياسية أو أيدوليوجية أو عنصرية. و أشارت في بيان صادر عنها إلى أنها سعت لتمتين أواصر المحبة والمودة والتعاون فيما بين أفرادها عبر نشاط مؤسسي لجمعية آل الخليفة علي ود حلو، وضمن هذه الأنشطة تم في العام الماضي تكريم الحبيب الأستاذ عبدالرحمن إبراهيم الحلو، بمناسبة إصدار ونشر بحثه الثاني عن تاريخ المهدية، وتقديراً لدورها الأسري والمجتمعي وارتباطها التاريخي الديني والاجتماعي المؤطر بصلة رحم ومصاهرات ممتدة، وتعبيراً عن الرغبة في التوادد والتراحم الأسري ليسع بيت الإمام المهدي وخلفائه وأخويه، والأمير يعقوب، طرح الحبيب الإمام الصادق المهدي على اللجنة المنظمة أن تواصل همتها في جمع أسرة البيت الكبير للإمام المهدي عليه السلام في إطار أسري عائلي ومجتمعي خالي من الصبغة السياسية والإيدولوجية. المنظمون غرباء!! وقالت أسرة الإمام الهادي المهدي إنه قد تم إبلاغ الأسرة بمبادرة آل الخليفة علي ود الحلو وأنهم رحبوا بها من حيث المبدأ لأنهم في الأسرة كان همم دائما توحيد الكلمة ولم الشمل وأشار بيان صادر عن الأسرة إلى أنها التقت اللجنة المنظمة وأكدوا ترحيبهم إيمانا منهم بأهمية المشاركة بأي عمل يصب في الخير، وأشارت الأسرة إلى أنه وبعد صدور عدد من البيانات بعد ذلك، والتي أكدت أن هذه اللجنة لا علاقة لها بالمبادرة الأساسية، جعل الأمر يختلط عليهم، وأعلنت الأسرة أنها ليست جزءاً من الملتقى المذكور، لأنه لا يلبي التطلعات الأسرية الأنصارية والأجندة الوطنية المرجوة. وأكدت الأسرة في بيانها أنها ستظل تدعم المبادرة الأساسية وأي عمل خير آخر يوحد الكلمة على أسس واضحة، تستجيب لكل أو بعض ما نرى أنه يقود للنجاح وللسداد والتوفيق. ممثل الأنصار: فيما أعلنت هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد أنها الممثل الوحيد للأنصار، وإن أي دعوة أو نشاط يخص الأنصار لم تدع له الهيئة لا يعبر عنها ولا شرعية له، وقالت الهيئة إنها ستظل محافظة على مشارع الحق وحامية لها من أي تزييف أو حتى اختراق. اليوم التالي