ضغوط قاسية ومعاناة مستمرة ظل يعيشها المواطن اضطرت معها شرائح عديدة من المجتمع الى اتخاذ وسائل دخل إضافية للمساهمة في توفير قفة الملاح ومدخرات العلاج ومنصرفات الدراسة ، وحسب استطلاعات ودراسات وبحوث عديدة أجرتها جهات مهتمة بالشأن الاجتماعي والاقتصادي أن عدداً كبيراً من شرائح الموظفين والعاملين بالقطاعين الخاص والعام لجأوا الى زيادة دخلهم بالعمل في مهن هامشية بعد فترة الدوام ، ووفقاً لمراقبين ومحللين اقتصاديين ان السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها الدولة لإعادة التوازن لميزان المدفوعات، قرارات الدولة وضعت المواطن في مواجهة (حامية) مع السوق ، كما ان الصراع بين العملة الوطنية والاجنبية رمى بالجنيه في فك (غول) الاسعار، ليظل الدولار بمثابة (المؤشر) لقياس تأرجح أسعار السلع صعوداً وهبوطاً. الجريدة / عبدالرحمن حنين فول سوداني منتهي الصلاحية يغذو الأسواق أشار عضو بغرفة صادر المحاصيل الزراعية (فضل حجب اسمه) الى بيع أطنان من الفول السوداني ( تالف) من قبل مجموعة تجارية بغرض بيعه بالاسواق وقال المصدر ان الفول لا يصلح للاستخدام الآدمي بعد ان نفدت صلاحيته بفعل التخزين السيئ من قبل كبار التجار المتعاملين في اسواق المحاصيل ،واوضح ان الجهات الرقابية أوصت بابادته او الاستفادة منه في انتاج العلف الحيواني (امباز )غير انه حسب افادته تفاجأ بأحد أفراد المجموعة يقوم بعرضه في احدى الاسواق الطرفية لجهات ظلت تعمل في تصنيع طحين الفول السوداني (الدكوة ) وتوزيعها في بعض المحال التجارية القريبة من السوق ،وتابع: على السلطات المسؤولة ان تنشط في مراقبة الاسواق وتشديد الرقابة على المطاعم والكافتيريات خاصة التي تعمل ليلاً بعيداً عن دوريات ملاحظي الصحة. باعة متجولون يطالبون سلطات المحلية بتمليكهم أكشاك ووقف (حملات الكشة) في وقت كثفت فيه محلية ولاية الخرطوم من حملاتها على الباعة المتجولين والسريحة بوسط السوق العربي والتي أسفرت عن مصادرة بعض مقتنيات الفريشة وفرض غرامات على البعض الآخر، في الاثناء ناشد عدد من الفريشة بوسط السوق العربي سلطات المحلية بضرورة تمليك الفريشة اكشاك بالسوق وتقنين أوضاعهم بدلاً من ملاحقتهم وقطع سبل كسبهم وقالت الحاجة (زينب هارون) احدى السيدات اللائي يعملن في بيع الاحذية والملبوسات الاطفالية بالسوق العربي ،قالت انها اضطرت للخروج من المنزل من أجل توفير لقمة العيش لاطفالها الايتام ،وقالت ل"الجريدة" انها درجت على شراء بعض الملبوسات الاطفالية والاحذية وبيعها بالسوق العربي من أجل الاستفادة من هامش الربح لشراء مستلزمات أسرتها الممتدة وأوضحت انها ليست ضد القانون ولكنها ظلت تمارس عملها بذات الطريقة لسنوات بعد ان فشلت في الحصول على مكان (كشك)، وأردفت العمل ليس عيباً ولكن نرفض الملاحقات والمطاردات التي ظلت تقوم بها المحلية دون مراعاة لأوضاعنا الاقتصادية. مواطنون يطالبون باعادة النظر في تعرفة المواصلات وتفعيل النقابات الشرعية عبرالعديد من المواطنين عن امتعاضهم من ارتفاع تعرفة المواصلات وترك أمر المواطن على (هوى) أصحاب المركبات ليتحكموا في تعرفة المواصلات هبوطاً وصعوداً دون مبررات، وطالب المواطنون حكومة ولاية الخرطوم بضرورة اعادة تشغيل كافة بصات الولاية او استيراد بصات جديدة من أجل توسيع وسائل النقل بدلاً من ترك الغارب على اصحاب الحافلات والنقل الوسيط ليتحكموا في مصائر الناس دون وازع ديني او ضمير ،وأوضحت السيدة محاسن العوض في افادتها ل"الجريدة" أن عدداً من المحال التجارية ظلت تغلق أبوابها باكراً بحثاً عن المواصلات وتفادياً لاستغلال بعض المركبات الذين يقومون بمضاعفة تعرفة المواصلات ليلاً وفق ما يحدده الجوكي الذي يقوم بشحن المركبة ،وطالبت حكومة الولاية بضرورة اعادة تشغيل كل بصات الولاية وطرد كل الجوكية الذين أصبحوا يتحكمون في مواقف ومحطات البصات وزادت: لابد من عودة النقابة التي ظلت تنظم عمل المواصلات عبر الزام اصحاب المركبات بالسير في مختلف الخطوط بدلاً من عمل تجزئة المحطات الذي ظل السمة الغالبة لكل صاحب حافلة، وتابعت: أصبحنا لا نخرج من منازلنا الا بالشديد القوي وتساءلت من أين لنا بالمال حتى ندفع بمليون جنيه لاصحاب الحافلات في كل رحلة من المنزل الى السوق؟ أصحاب محال تجارية يكشفون عن خسائر فادحة طالت بضائعهم جراء انقطاع الكهرباء اشتكى العديد من التجار بالاسواق المختلفة من استمرار ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي بمحالهم التجارية ،وأوضحوا أن العديد من البضائع تتعرض للتلف عطفاً عن تعطل الادوات الكهربائية من ثلاجات وخلاطات ومكيفات بسبب تذبذب التيار الكهربائي بين الفينة والأخرى، وقال التاجر محمد الحسن ان خسائر طائلة ظلت تلحق بهم نتيجة لتلف بعض المعلبات والمنتجات الغذائية التي تحتاج الى برودة بدرجة محددة للمحافظة على صلاحيتها كالالبان ومشتقاتها من زبادي وأجبان ومعلبات، وأوضح أن عدداً من أصحاب المتاجر امتنعوا عن شراء بعض البضائع التي تحتاج الى برودة عالية خشية من الخسارة وطالب جمعية حماية المستهلك بضرورة رفع مظلمة باسمهم للمدعي العام لمحاسبة وزارة الطاقة من أجل التحقيق في القطوعات المبرمجة ورفع الضرر عن المستهلك الذي ظل يدفع فاتورة الكهرباء بالمقدم. انقطاع الطرق القومية يرفع من تذكرة المواصلات بالولايات أبلغ بعض المواطنين بولاية النيل الابيض "الجريدة" عن ارتفاع تذكرة المواصلات الى الضعف ،واوضحوا ان قيمة التذكرة من كوستي الى الخرطوم بلغت عشرة الف جنيه بدلاً عن خمسة الف وقال المواطن يونس احمد عبدالله ان انقطاع الطريق القومي في بعض المناطق دفع اصحاب البصات السفرية الى مضاعفة قيمة التذكرة وقال ان عدداً كبيراً من البصات توقفت عن العمل بعد انقطاع الطريق القومي قبالة منطقة (ابو حبيرة) وتابع ان قيمة النقل الوسيط بالمنطقة هي الأخرى تضاعفت قيمتها لتصبح قيمة تذكرة التاكسي خمسة عشر جنيهاً بدلاً من العشرة جنيهات ، وطالب يونس حكومة الولاية بضرورة الاسراع الى اصلاح الطريق الذي قال انه ظل على الدوام تجرفه السيول والامطار دون ان تفلح الحكومة في وضع المعالجات الجذرية. مضاربات في سلع استراتيجية ترفع سعر الدولار كشفت متابعات "الجريدة" عن ارتفاع سعر العملات الاجنبية مقابل الجنيه السوداني وذلك نتيجة لارتفاع الطلب مقارنة مع الايام الفائتة ووفقاً لمتعاملين تحدثوا ل"الجريدة" أمس ان سعر بيع الدولار سجل 452 جنيهاً مقابل 450 ،وحسب مصادر مطلعة ان مضاربات في الدولار والاقبال الكبير عليه من بعض الشركات ورجال الاعمال كانت وراء ارتفاع الطلب عليه، وأوضحت ذات المصادر ان فتح باب الاستيراد لبعض شركات الاستثمار الخاصة بتوريد الأدوية وبعض السلع كانت وراء الاقبال على الدولار ،وكشفت المتابعات عن ان عدداً من السريحة بدأت تنشط في تجارة العملة بالاسواق في ظل غياب الرقابة من السلطات والاجهزة الامنية غير ان المصادر لم تستبعد ان تعاود السلطات حملات الاعتقال لتجار العملة وتجفيف كل المواقع والامكنة التي ينشط فيها المتعاملون بتجارة العملة. تراجع في انتاج الجازولين جراء صيانة مصفاة الجيلي في وقت أعلنت فيه وزارة الطاقة والتعدين عن دخول مصفاة الجيلي في فترة صيانة تمتد حتى مطلع الاسبوع القادم في الاثناء شهدت محطات الوقود اكتظاظاً في بعض المحطات من اجل التزود بالجازولين وتحدث عدد من سائقي المركبات والجرارات عن نذر أزمة في الوقود جراء تعطل مصفاة الجيلي وقال السر محمود سائق جرار ان عدداً من معارفه اتصلوا به مستفسرين عن صحة المعلومة وقال أتوقع ان تتوافد أعداد مهولة من السيارات الى محطات الوقود وتابع هنالك من يخططون الى شراء وتخزين الوقود لمجرد سماعهم بتعطل المصفاة منوهاً الى أن كل المحطات ظلت تعمل ولا يوجد بها ازدحام ولكن من المتوقع ان تبلغ الازمة مداها حال توافد أصحاب السيارات ودخل تجار الازمات على الخط.. يذكر ان وزارة الطاقة والنفط قالت ان صيانة مصفاة الجيلي لن تؤثر على الامداد سوى على جزء بسيط من الانتاج ونوهت الى ان انتاج الغاز والبنزين لن يتأثر بالتوقف ولكن انتاج الجازولين سيتأثر بنسبة 25 % .