وآسفاه!! هل اصبح السودان العظيم متسولا ؟ فوالي دارفور الغنية باليَورانيوم والذهب والثروات الحيوانية الاضخم في العالم يتسول علنا و دون خجل. فقد قال اركو مناوي علي الملأ ( بأن العالم كونه ينظر على دارفور ما بطال، نرحب بيهم ونقول ليهم تعالوا، لكن ما تعالولنا فاضي ساكت.تعالوا لينا بالقروش والبقج والقفف، انا ذاتي مسؤول عن المنكوبين بشيل قفتي وبشحت ليهم من العالم) فدارفور التي تتكالب عليها الدول تتسول؟ انه والله لامر مؤسف ان تتسول ولاية غنية كولاية كدارفور. ففي السودان هنالك ولايات فقيرة ولكنها عفيفة. وبدلا من ان يذرف اركو مناوي دموع التماسيح تسولا من العالم الخارجي. كان عليه وبشجاعة الابطال ان يطلب نسبة مقدرة من مداخيل ذهب جبل عامر والثروات الحيوانية المهولة التي في ايدي المافيات والعصابات اللعينة فكل موارد دارفور تذهب الي المجهول. وكناوي يعرف ذلك جيدا ولكنها دموع الساسة واكاذيبهم للتحايل على عقول الشعب المسكين وحتى ينال رضاهم . فمثل هذه الدموع التي يذرفها السياسي تجدها تستميل البسطاء . وكثيرا ما ينزع السياسي جلده وينسلخ منه كما تفعل الثعابين. وفي عالم السياسة تجد السياسي ينفلت من جميع مهامه الإدارية ويتقدم أمام الناس وكانه ملاك طاهر. وما ان تدغدغ مفاتن السلطه مشاعره تجده وقد انقلب الي كائن غريب. فالسياسي في بلادنا هو فريد من نوعه. وله صفتان: إدارية حكومية و حزبية. فالأولى للجميع و الثانية حكر لنفسه و للطائفة والحزب والنوع و اللون و الجماعة ... فكم من مسؤول سياسي رجح مصلحة حزبه علي مصالح البلاد. وكم من مسؤول انتصر لحزبه والمقربين. ولعل اقرب مثال لنا في هذا الشأن هو طلب وزير المالية جبريل ابراهيم اموالا لقواته المرابطة في العاصمة وغرب السودان. وكذلك قامت مريم الصادق بتعينات لحزبيين في وزارة الخارجية. فما فعله مناوي من توسل علني هو معيب للغاية. وماذا اصلا تريد ولاية دارفور اكثر مما تم رصده في الميزانية 40٪ . اعلموا اخوتي ان ولايات الشمال تعاني اكثر من ولايات دارفور بالف مرة. ولكن للاسف الشديد لا يوجد بها شحادين وعلي الطريقة الاركو مناوية .