كشف رئيس لجنة المفقودين والمختفين قسريا، الطيب احمد العباسي، عن اتجاه اللجنة لنبش جثامين من مقابر جماعية، لمعرفة هويتها. وقال العباسي ل(الديمقراطي) ان الخطوة تتطلب الارادة السياسية للسلطة الحاكمة، واهتمام حكومة الثورة بقضايا المفقودين حسب القوانين السودانية والدولية، وتوفير الدعم اللوجستي للجنة، موضحا ان عملية النبش مكلفة وتحتاج لتمويل. وذكر العباسي ان النبش سيكشف عددا من التفاصيل من بينها الهوية وتاريخ الوفاة والنوع وسبب الوفاة. وقال ان اعمال اللجنة متوقفة الآن على عملية النبش، وما يعرف (بمسرح الاحداث الثاني) وهو ما ادى لتأخر نتائج تحقيقات اللجنة. واكد ان مواطنين تعرفوا على جثامين لذويهم داخل النيل جرفتها المياه الى شلال السبلوقة ومناطق اخرى بالشمالية. وكانت عضو لجنة التحقيق في اختفاء الاشخاص قسريًا "المفقودين"، سمية عثمان، قالت ان اللحنة توصلت الى دفن جثامين من ضحايا مجزرة فض الاعتصام قبل التعرف على هويتهم. واشارت الى ان الاعترافات القضائية التي سجلها مشرفون على مشرحة مستشفى ام درمان افادت بان الدفن تم لعدد غير معلوم من الجثامين. ويُرجح انه تم دفن هذه الجثث في مقبرة جماعية غربي ام درمان، وهي مقبرة توصلت اليها لجنة التحقيق في اختفاء الاشخاص في وقت سابق، لكن لم تجر عليها اجراءات النبش حتى الآن. الديمقراطي