تابعت مقالات الصحفيه سهير عبدالرحيم وهي تعاتب وتهاجم المهندس خالد على عدم قيامه بمقابلة بعض مصابي فض الاعتصام . في الحقيقة لمصابي فض الاعتصام قضيه عادله فهم من ضحوا من أجل دولة المواطنه والحريه والسلام والعداله. ولكن كان عليها التعامل مع القضية الحساسه بمهنيه لاننا نعيش في دولة نأمل ان تكون دولة مؤسسات وان يقوم كل وزير او وزارة بمهامه بدلا ان يكون الباشمهندس خالد مسؤول من كل الملفات. قضايا مصابي فض الاعتصام هي مسوؤلية وزراة الشؤون الاجتماعية ووزارة الصحه فكان عليها تحريك هذا الملف من القواعد حتى تتم المعالجه بصورة مؤسسيه وشامله تشمل كل المصابين وليس من إلتقتهم بالصدفه وان كان هناك قصور في اداء تلك الوزرات بعدها يمكن رفعه إلى مكتب رئيس الوزراء. مثل هذا الهجوم الغير مهني يشوه من صور ممثلي الثوره من وزراءنا المدنيين ويصب في صالح التمهيد للعسكر للسيطره على الحكم والحصول على التفويض الشعبي الذي يبحثون عنه. لذلك أتمنى من كل الصحفيين الالتزام بالمهنيه وعدم خدمة قضايا العسكر دون قصد باضعاف الشق السياسي المدني بدون مبرر لان قضايا المصابين معقده وتحتاج الي لجان متفرغه للبت فيها ويستحيل على خالد معالجة كل الملفات. فلم يضحي هولاء الشباب من أجل أن يحكم السودان ديكتاتوريا اخر. المهندس خالد يحمد له التواصل مع الجماهير وتمليكها المعلومات بصوره راتبه عبر لقاءه الاسبوعي ومن خلال وسائل الاعلام المختلفة، فهو لم يأتي الى منصبه الا بعد نضال طويل ذاق فيها سجون الانقاذ وتعذيبهم لذلك يعرف جيدا قدر هولاء المصابين وتضحياتهم. عدم المهنيه عند سهير تجلى عندما طلبت من الفريق البرهان تكريم الطالبه لدن ابنة فقيد الوطن بالفشقه . ومع عدالة الطلب الا أن مثل هذا الطلب يعكس عدم الفهم الصحيح لدولة المؤسسات لأن في دولة المؤسسات يتم التكريم ليس لشخص واحد فقط ولكن يتم وفقا لمعايير محددة فمن تنطبق عليهم الشروط يمكن تكريمهم من قبل جهات معينة متفقه عليها. ولكن تكريم بهذه الصوره فيه عدم مؤسسيه ومهنيه وتلميع للجانب العسكري وخاصه بعد ان قام الدعم السريع ايضا بتكريمها وقامت سهير بشكرهم. والسؤال الذي لم تطرحه سهير هو من أصاب هؤلاء الشباب ومن قتلهم ورماهم في النهر وكيف يمكن للصحافه ان تساعد في الاسراع بكشف الجناه ؟. هذا المقال ليس دفاعا عن المهندس خالد بل هو دفاعا عن الحكم المدني ورموزه من آجل ترسيخ الدوله المدنيه التي ضحي من اجلها هولاء الشباب البواسل لان هناك من يتربص باجهاض احلامهم. [email protected]