بين الفينة والاخري تهز مجتمعنا حوادث اغتصاب لاطفال وطفلات. فلقد فجعت والله كغيري بحادثة اغتصاب طفلة كانت في منطقة القرير شمالي السودان قبل عام. فلقد تم العثور علي جثتها ملقاة داخل بئر ارتوازي بالمنطقة. وكانت الطفلة واسمها "أريج سمير" قد اختفت من منزل ذويها في ظروف غامضة . وعاشت أسرتها وسكان المنطقة حالة نفسية سيئة. حتي تم العثور على جثتها داخل بئر زراعية مهجورة. وغيرها الكثير من جرائم الاطفال نمر عليها جميعا مرور الكرام . وسيكون مفيدا اخوتي فتح نقاش علمي صريح حول هذه آلافة اللعينة . فليس معيبا ان نتناول مثل هذه الظواهر السلبيةَ بالكثير من الصراحة التي لم نعهدها في حياتنا السودانية. فهي في ازدياد مضطرد ما قد يجعل الامر خطيرا ومهددا لابنائنا . وهذا قد يساعدنا في ايجاد حلول علمية قد تكون دقيقة وشاملة لمثل هذه الجرائم الخطيرة . السؤال لماذا يميل بعض الرجال المرضي الي هذا النوع من الشذوذ الجنسي؟ . و لماذا يفضلون تصريف طاقتهم الجنسية بهذه الطريقة العدوانية نصرا علي طفل او طفلة ضعيفة؟ . ولماذا يقوم بعضهم بتعنيف او ضرب هذا الطفل او الطفلة؟ . ولماذا يتم التخلص من الطفل او الطفلة بالقتل ؟ . الامر اخوتي حسب تصوري مرتبط بقصر التربية الجنسية في مقرراتنا. ومن المعيب حقا لدي اسرنا الكريمة الخوض في تفاصيل القضايا الجنسية. وحتي وان قام طفل بريء بسؤال اباه او امه كيف ولدنا يعنف بل ويضرب . لذا فمن واجبنا ايجاد معالجات علمية ومسؤولة للكبار قبل الصغار . فالضحايا هم اطفالنا . والجاني هو احد افراد مجتمعنا. وفقط تنقصنا الشجاعة في تثيقف النشء بكل تفاصيل ما قد يحدث لهم . وقبل كل ذلك لابد من تثقيف المرضي الجنسيين وعلاجهم . ولكن من اين نبدأ اخوتي؟ . سؤال نوجهه لعلمائنا وكل التربويين ان يدلونا علي جادة الصواب في مثل هذه القضايا الشائكة ،فهم وحدهم من يملك الحلول لو تعلمون . [email protected]