_لا تنظر خلفك فامامك مطب وخلفك نار وتحت قدميك الأرض تموج إذا أنت في محيط الأخطار وفي عمق الكارثة فلا تستطيع الركض للهرب ولا الجلوس وهوة الخوف تحاصرك انه حال الوطن حين تبصر فيه كل شيء أصبح منهار يغوص في وحل الفوضى وحالة ارتباك تتسيد مشهده ولا أحد يعرف إلى اين تمضي قاطرته وفتايل من المعوقات تلف خاصرته. _لا شيء يطمن هواجس الخوف والأمن احساس مفقود وواقع أصبح يشكل انعدامه بؤرة لشك لا تجد له من يقين وحيرة تحاصر الألباب وحصائد الموت وجرائم القتل البشعة مشهد درامي سجم بات لا يلفت الإنتباه فهو حدث يومي يمر خبره عابرا تراحيديا البؤس ولا يحرك سكون الدولة، والفوضى لوحة كبيرة ترتسم على جدار الوطن ترمز لشيء خفي يعد. _ لا تمشى وحدك فالخطر يقتنصك وعيون المتربصين تحاصرك وحياتك تعيسة بائسة فأنت مقهور بين سندان العدم والفقر وانعدام الأمن وفوضى عارمة تتسيد المشهد ولا تعرف إلا الجحيم مؤطا والسلطة غائبة في حجر لصوصها متنعمة في عسلها بلا حراك غافية، وحقا إذا غاب الراعي عبث و مرح الذئب وشبع وسيطر الخوف على القطيع وانعدم الامن وخزة: محاولة تكميم الأفواه وتشويه الأقلام لا ينجز مشروع سليم لوطن متعافي فالحرية المسلوبة من النقد لا تبني وطن سليم والديمقراطية الحقيقة لا تعني السلطة المطلقة والفساد لا يحتاج الا لابواق تكسر عنق الحقيقة وتهاجم بلا رحمة أصحاب الضمائر الحية، وحقا فاقد الشيء لا يعطيه والحق مثل نور الشمس مهما تلبد وخبا فلا يندثر ولن يستطيع أحد حجبه. [email protected]