نظمت مجموعة من المنظمات النسوية المدنية والسياسية (منسم) وقفة احتجاجية أمام منظمة أسر الشهداء تنديدا بالتفلتات الامنية بالبلاد والانقلاب العسكري الاخير، واستنكرت المنظمات النسوية تقاعس الأجهزة الامنية عن واجبها في حفظ الأمن والاستقرار. ودعت هادية حسب الله، رئيسة مبادرة الحارسات إلى الاحتذاء بالمنظمات النسوية التي رغم تنوعها واختلافاتها ومع الحفاظ على خصوصية كل طرف توحدت على الحد الأدنى، وقالت ان الواجب المقدم حالياً أمام لجان المقاومة والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن تصطف في مواجهة الانقلاب الجاري حالياً بقيادة البرهان- حميدتي، وأضافت بأن هذا ليس وقت التلاوم، وأي محاولة لشق الصفوف بأي من المبررات أو المعاذير إنما تطحن في طاحونة الانقلابيين.
وأكدت أن الموكب النسوي اليوم بداية للتصعيد النسوي لحماية الانتقال الديمقراطي، وذلك يتسق مع الأدوار القيادية للمرأة في الثورة، (ومثلما ظلت زغرودتنا ايذاناً بالمواكب ستظل الزغرودة حية وعالية ولن ترهبها التهديدات، وسنكون في مقدمة أمواج الشابات والشباب التي هرعت الى مقرات لجنة التفكيك عند أول تهديد لها، واننا لواثقات ان شعبنا يستحق الأفضل، ونحن بالروح له فداء).
وافادت سوسن الشوية، عضو منظمة منسم، بأن الانقلاب العسكري الاخير وما يحيط به من تفلتات امنية شيء محزن جدا، وان الثورة اتت حتى تضع الاشياء في نصابها الصحيح، متسائلة كيف لمواطن ان يغلق مشاريع حيوية والامن والدفاع لا يحرك ساكنا، واكدت الشوية بأن المواكب النسائية لن تتوقف حتى تسير الثورة وفق أهدافها.
من جهتها قالت زينب عثمان وداعة، والدة الشهيد البرعي، ان الوقفة الاحتجاجية ضد الانفلاتات الامنية التي تحدث في البلد اضافة إلى محاولات الانقلابات المفاجئة ضد الحكومة الانتقالية، وتابعت: "خرجنا كذلك حتى نحدد مصيرنا في بلدنا ونعرف مصير أولادنا المفقودين والذين مازلنا نفقدهم يوما بعد الآخر".
وادانت مذكرة النساء في التنظيمات والمجموعات النسوية، المحاولة الانقلابية، قائلة ان المكون العسكري فشل في توفير الأمن في الولايات جنوبا وشرقا وغربا ووسطاً فشلاً ذريعاً، بعد تقاعس كل الأجهزة الأمنية والتي تسعى للحفاظ المقيت على النظم الأمنية والعسكرية والاقتصادية للنظام المحلول.
توجه بعدها موكب التنظيمات والمجموعات النسوية الى مجلس الوزراء حيث استقبل الوفد وزير رئاسة مجلس الوزراء الباشمهندس خالد يوسف، وعقب عليه بالثناء على موقف النساء والذى كما ذكر يشابه مقداميتهن الدائمة ودورهن العظيم بالثورة. وشرح الوضع الحرج الحالي، مذكرا ان المعركة بين الانقلابيين من العسكريين وغير العسكريين.