هذا القرار الذي أصدره البرهان بإزالةالحراسة النظامية من مقار لجان إزالة التمكين(صيحة فتنة) ما في ذلك شك..وليس له تفسير إلا انه تلبية واستجابة لرغبات الفلول..ولا معنى له غير تعويق تفكيك الإنقاذواستعداء مؤسسات الدولة وتعطيلملاحقة الفساد والفاسدين الذين نهبواأموال الدولةوأصولها ومواردها...وشخص يصدر مثل هذا القرار لا يمكن أن يكون في صف الثورة...!! هذا هو قرار البرهان وحميدتي وليس قرار الجيش أو مجلس السيادة..فبأي صلاحية أصدره..؟! الذي يريد أن يمتحن قوة الشعب ويحاول استفزازه بمناصرة قطيع الفلول سيكون آخر المطاف (العنز الخاسرة)..!! فالشعب الذي فجّر هذه الثورة الباسلة هو الذي منح هذه اللجنة مهمتها ووظيفتها من أجل تفكيك نظام الإنقاذ الفاسد..! وهناك من تزّين له أوهامهأن يقف في وجههذا المطلب الذي جاء على رأس مطلوبات الثورة.. وقد اتضح الآن المسعى التآمري عبر هذا القرار الذي صدر عارياً من أي تبرير..وسبحان من يفضح السرائر التي ينطق فيها لسان المقال بما يخالف طوية السوء..!! فكلما تجاوز الناسعن شاكلة هذه القرارات الفطيرة والخطيرة وعدوها ضرباً من التهوّر الأرعن والجلافة وضيق البصيرة..عادت مرة أخرى لتكشف عن تآمر (مقصود ومخدوم).. وهذه شيمة أبناء التربية الإنقاذية الذين يتظاهرون بأنهم جزء من الثورة ومؤسسات الانتقال...وكلما صدر عنهم فعل كارثي أعقبوه ب (كفوة أخرى)..!! قرار البرهان هذا يهدفإلىخلقحالة من الفوضى..فما معنىأن ترفع الحراسة من لجنة دستوريةإلاأنها رسالة موجهة إلى الفلول واللصوص وحرامية الإنقاذبان يخرجوا إلى الشوارع ويجلسوا على العقارات والأصولوالمؤسسات التي نهبوها من الدولة والتي وضعت لجنة إزالة التمكين يدها عليها وفق صلاحياتها الدستورية والقانونية والسياسية ومهمتها الموكلة إليها..؟! إن البرهان ومعه نائبه يقصد بذلك أن يطلق صفارة إعلان الحرب على مؤسسات الانتقال والحكومة المدنية بكل هيئاتها ومكوناتها وتعويق التغيير..وهذا القرار ليس هو الفعل الشائن والسافر الأول ضد الثورة والحكومة المدنيةرغم سفورهالصريح فيمعاداتهما..فهو يعلم تمام العلممكانة لجنة تفكيك الإنقاذفي أفئدة الشعب، ويعلم ما تجده من تأييد ومؤازرة كاسحة.. بل يعلم أنهاتجد من الترحيبالشعبي ما لم تحظ به أي هيئة أخرى منذ اندلاع الثورة..أن هذا الرجلبقراره المخذول هذا إنما يريد أن يطعن الشعب في مطلب عزيز اجمع عليه السودانيون على اختلاف مواقعهم وخلفياتهم وهيئاتهم واتجاهاتهم وتكويناتهم السياسية..!فهل عاقل يفعل هذا ويرجو انتصاراً على شعب بكامله...؟! الشعب بشبابه ولجانالمقاومة قادر على أن يحمى مقار لجنة إزالة التمكين بكل السلمية والعنفوان..ولكن العبرة بهذه (الجلفطة) التي تنعدم فيها روح المسؤولية والتي تكشف عن وجهها القبيح في معاداة الثورة.. والإنقاذ المقبورة نفسها لو عادت اليوم للسلطة فلن تزيد على ما فعله البرهان اليوم....فهذه اللجنة الباسلة هي قاصمة ظهر الإنقاذومؤدبة اللصوص ونفايات الفلول والتي يخشاها أحباب الإنقاذالذين لا يزالون في مناصب الدولة..وداخل مؤسسات الانتقال.. وبالزي الرسمي..! ترى من هو الذي يملي على شخص في منصب من مناصب الدولة التي أتاحتها الثورة أن يتخذ مثل هذا القرار الكسيح السافر في عدوانيته علىمكتسبات الشعب...!! هذا هو السؤال الذي يبقى مفتوحاً..!! وعلى كل حال فإنأي شخص يمكن أن يغذيالفوضى..ولكن لا يظننمهما تطاول بالتآمرأن في وسعه القضاء على الثورة...ونقولها مثنى وثلاث ورباع إن على الشعب أن يدافع عن ثورته..والثورة منتصرة.. والردّة مستحيلة..!! الديمقراطي