مِن الواضح أن حِرْص المجتمع الدولي علي إنجاح إنتقالنا بسلاسة للحكم المدني الديمقراطي كبير جداً ، لكن [يجب] أن نبدو نحن ، أفراداً ،و مؤسسات حزبية ،وتنظيمات مجتمعية، و تكوينات شبابية ثورية، أكثر حِرصاً من المجتمع الدولي علي تحقيق هذا الإنتقال ، و [ يجب] أن يكون تطلعنا للحكم المدني الديمقراطي أكبر و أعمق و أظهر ، عملياً و سياسياً و مجتمعياً ، مما هو حادث اليوم، ليطمئن العالم أننا جادون ، وليتناسب ذلك مع عظمة ثورة ديسمبر التي بهرت العالم وجعلته ينظر بإيجابية كبيرة للسودان ولأهل السودان بكافة مكوٍّناتهم و تنظيماتهم . دعونا نُعَبِّر عن ذلك الحِرص بصوت عالي وبتحرك عملي عبر عودة عاجلة لوحدتنا ولمنصة التأسيس التي أنجزت الثورة ، وبوقف فوري لتشاكسنا السياسي ولتراشقنا الإعلامي ، وبإبداء إحترامنا لبعضنا البعض، وبجعل إختلافات رؤانا وسيلة بناء للوطن ، وليست مَعَاوِل هدم لذواتنا ولبلادنا التي نعتز بالإنتماء إليها. هلموا للوحدة والتكامل والعمل الجاد من أجل تحقيق إنتقال سلس لرحاب الديمقراطية والحكم المدني، ليزداد المجتمع الدولي حرصاً ودفعاً ، ولتخرس ألسنة مَن لا يريدون للسودان واهله خيراً و سؤدداً وإستقلالية مُستحقة. و الله و الوطن من وراء القصد. [email protected]